شهدت عواصم ومدن الغربية، اليوم السبت، مظاهرات ووقفات احتجاجية مؤيدة لفلسطين، معربين عن تضامنهم مع شعب فلسطين، ومطالبين بوقف فوري للغارات الجوية للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
 
وفي العاصمة البريطانية لندن امتلأت شوارع المدينة بالمتظاهرين، حيث حمل العديد منهم لافتات كتب عليها "فلسطين حرة"، وحملوا الأعلام الفلسطينية.
 
الاحتجاج، الذي تم تنظيمه لرفع مستوى الوعي حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، اجتذب حشودًا متنوعة من الناس، ومن مختلف الخلفيات الفكرية والاجتماعية.
 
وشارك حسام زملط، السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، مقطع مصور على منصة "إكس"، يظهر تدفق الناس إلى شوارع لندن.فيما تم نشر أكثر من ألف ضابط شرطة لضمان السلامة والسلوك المنظم خلال المظاهرة.
 
والثلاثاء، أصدرت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، تحذيرا لقادة الشرطة بشأن عرض الأعلام الفلسطينية في الشوارع البريطانية.
 
وقالت برافرمان، إنه "رغم وجود أسباب وجيهة للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، إلا أن بعض الإجراءات تتجاوز الحدود التي رسمها قانون الإرهاب وقانون النظام العام".
 
في السياق، شهدت عاصمة السويد ستوكهولم، السبت، مظاهرة داعمة لفلسطين، رفضت مشاركة متطرفين من النازيين الجدد في صفوفها.
 
وتجمع مئات الأشخاص في ميدان "سيرجيل تورغ" في ستوكهولم، للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية على غزة.
 
وشارك في المظاهرة أشخاص من مختلف الجنسيات ومن كافة الفئات العمرية بينهم سويديون وفلسطينيون وعرب.
 
وردد المتظاهرون شعارات مثل "فلسطين حرة" و"القدس حرة" و"الحرية لغزة"، ورفعوا الأعلام الفلسطينية. وتضمنت اللافتات التي رفعها المتظاهرون عبارات تطالب بوقف قصف غزة والاعتداءات على المدنيين.
 
كما قدِمت مجموعة من النازيين الجدد اليمينيين المتطرفين من "حركة المقاومة الإسكندنافية/ NRM" إلى المنطقة، ومزقوا العلم الإسرائيلي.
 
وعقب ذلك ردد المتظاهرون المؤيدون لفلسطين شعارات مثل "لا نريد عنصريين في شوارعنا" وطالبوا المجموعة اليمينية المتطرفة بمغادرة المكان. وبعد تدخل الشرطة، تم إخراج المجموعة اليمينية المتطرفة من المنطقة.
 
كما شهدت مدينة كولن الألمانية، مظاهرات داعمة لفلسطين تزامنا مع رفع السلطات حظر التظاهر.
 
وأفادت وكالة الأناضول، أن الشرطة الألمانية لم تسمح في بداية الأمر للفلسطينيين بالتظاهر لـ"دواعٍ أمنية" رغم سماحها بالأمر نفسه لإسرائيليين في ميدان "Heumarkt" بكولن.
 
وبعد لقاءات مع المتظاهرين سمحت الشرطة الألمانية للفلسطينيين بالتظاهر في نقطة مختلفة عن مظاهرة الإسرائيليين. وشارك أتراك ومواطنون آخرين من دول إسلامية، في المظاهرة الداعمة لفلسطين.
 
في السياق، شهدت مدينة إسطنبول، السبت، مظاهرة للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين. وجاءت المظاهرة التي نظمتها "منصة الإرادة الوطنية"، تحت شعار "مسيرة فلسطين الكبيرة".
 
وتجمّع المتظاهرون في ميدان بيازيد بمنطقة الفاتح، في الشق الأوروبي من إسطنبول، ليتوجهوا لاحقا سيرا على الأقدام إلى جامع آيا صوفيا الكبير.
 
وتخللت المظاهرة رفع الأعلام التركية والفلسطينية واللافتات الداعمة لفلسطين والمنددة بالهجمات الإسرائيلية. وأطلق المتظاهرون هتافات تضامن مع فلسطين وأخرى تندد بإسرائيل وباستهدافها للمدنيين.
 
واختتمت المظاهرة بأداء المشاركين صلاة المغرب في جامع آيا صوفيا الكبير، وسط تدابير أمنية رافقتهم خلال الفعالية.