أعلنت "كتائب القسام"، اليوم الجمعة، في بيان، عن قصف مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع للجيش الإسرائيلي بصاروخ من طراز "عياش 250"، في تطور نوعي في اليوم السابع من معركة "طوفان الأقصى".
وذكرت القسام في بيان، عبر قناتها على "تلغرام": "ردًا على التهجير والمجازر بحق المدنيين... كتائب القسام تستهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية الصهيونية في صفد المحتلة بصاروخ "عياش 250".
كما أعلنت كتائب القسام استهداف تجمع لجنود الاحتلال في "كفار سعد" بطائرتين انتحاريتين من طراز "الزواري"، وقصف مستوطنة سديروت بـ50 صاروخا ردا على استهداف المدنيين في غزة.
وأعلنت القسام ايضا، توجه ضربة صاروخية كبيرة بـ150 صاروخاً لعسقلان المحتلة بالإضافة إلى استهداف تل أبيب برشقة صاروخية وقصف قاعدة "حتسريم" الجوية برشقة صاروخية، رداً على التهجير واستهداف المدنيين.
وقالت مصادر في بلدية مدينة رحوفوت (تبعد نحو 35 كم جنوب تل أبيب) إن أضرارًا وإصاباتٍ وقعت إثر رشقة صاروخية استهدفت المدينة، فيما ذكرت أنباء عن إصابة مباشرة لمبنى في المدينة، إثر الرشقة الصاروخية التي انطلقت من من غزة.
وأكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن استخدام كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صاروخ "عياش 250″ ضمن معركة" طوفان الأقصى" مسألة ضرورية جدا، لأنه يصل لأهداف ليست في حسبان المخطط الإسرائيلي.
وقال لقناة الجزيرة إن "عياش 250" هو صاروخ بعيد المدى لا تستطيع القبة الحديدية الإسرائيلية التعامل معه، باعتبار أنها تتعامل فقط مع الصواريخ والقذائف المدفعية التي يتراوح مداها ما بين 5 كيلومترات و70 كيلومترا.
وعن أهمية استهداف كتائب القسام مدينة صفد شمال إسرائيل حيث يوجد مركز القيادة العسكرية للجبهة الشمالية الإسرائيلية أشار الدويري إلى أهمية هذه القيادة التي أنشأت بعد حرب 1948، وكان لها دور رئيس وفاعل في الحروب الحاسمة التي خاضتها إسرائيل ضد العرب (احتلال الجولان عام 1967 والهجوم المضاد عام 1973 واجتياح لبنان عام 1982).
ومن جهة أخرى، أوضح الدويري أن التوغل البري ستكون تكلفته باهظة جدا على الجانبين، وخاصة على الجانب الإسرائيلي، لأنه سيجبر على القتال وسط الركام ومن المسافة صفر مع تحييد أسلحة الإسناد بالكامل بما في ذلك المدرعات، وسيواجه مقاومة فلسطينية.
المصدر: وكالات