قال مصدران أمنيان مصريان الاثنين إن مصر تجري اتصالات مكثفة ووثيقة مع إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) لمحاولة منع المزيد من التصعيد وضمان حماية الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف المصدران -اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما- أن القاهرة حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس، وحثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إبقاء الأسرى في حالة جيدة للحفاظ على احتمال التهدئة مفتوحا.
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالات مع الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بهدف تنسيق الجهود من أجل "عودة الهدوء" في قطاع غزة، على حد تعبير الرئاسة المصرية.
ولعبت مصر منذ عقود دور الوسيط بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أثناء الحروب.
مباحثات أخرى
من جهة أخرى، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفقا على ضرورة أن ينتصر "صوت العقل" في الحرب المستمرة بين حماس وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الجانبين بحثا مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين وتهديد لاستقرار المنطقة.
كما بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع ملك الأردن عبد الله الثاني، الاثنين، المستجدات في غزة ومحيطها.
وضمن المباحثات والاتصالات ذاتها، بحث أيضا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي التطورات الأخيرة في التوتر الإسرائيلي الفلسطيني.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين، الاثنين، بحسب بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية. وأوضح البيان أن أردوغان والسيسي ناقشا الخطوات التي من الممكن اتخاذها لوقف التوتر القائم.
اجتماع الجامعة العربية
وعلى صعيد متصل، يبحث وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع لجامعة الدول العربية بعد غد الأربعاء سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي إنه تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بناء على طلب فلسطين، لبحث سبل التحرك السياسي على المستويين العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
واشتد العدوان الإسرائيلي الانتقامي على غزة المستمر منذ مساء السبت الماضي بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل، وأدى إلى استشهاد نحو 560 شخصا وإصابة 2900 آخرين حتى الآن في القطاع.
ويرى محللون أن الضربات الإسرائيلية المتعاقبة على قطاع غزة جعلت الوساطة السياسية لإنهاء القصف مسألة صعبة.
(وكالات)