أعلن المغرب، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن بالمملكة إلى2901 وفاة، وفق حصيلة غير نهائية.
وذكرت وزارة الداخلية المغربية، في بيان، أنه "في حصيلة محدثة بلغ عدد الضحايا جراء الزلزال 2901 حالة وفاة و5530 جريحا". ولفت البيان، إلى أنه "تم دفن 2884 من إجمالي الوفيات".
تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في المغرب اليوم الثلاثاء للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم، رغم تضاؤل الآمال بعد أكثر من 72 ساعة على الزلزال المدمّر الذي خلّف نحو 2900 قتيل.
ويحاول عناصر الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية، تسريع عمليات البحث للعثور على ناجين محتملين، وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها. لكن في بعض المناطق النائية والمعزولة، يقول السكّان إنهم متروكون لمصيرهم.
ومن جانبه، قال الجيش المغربي إنه يعزز فرق البحث والإنقاذ، ويوفر مياه الشرب ويوزع الأغذية والخيام والأغطية.
وقد أُغلق طريق رئيسي يربط جبال الأطلس بمراكش -مساء أمس الاثنين- في ظل كثافة أعداد المركبات والأشخاص المحملين بمؤن الإغاثة والمتوجهين نحو بعض التجمعات السكانية الأكثر تضررا بالمناطق النائية من الجبال.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن الناجين من الزلزال الذي وقع بمنطقة جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من يوم الجمعة وبلغت قوته 6.8 درجات على مقياس ريختر، وسوى بالأرض منازل تقليدية مبنية من الطوب اللبن تعج بها المنطقة.
ولم تتوقف المبادرات الشعبية لدعم ضحايا الزلزال، حيث توافدت عشرات الشاحنات والسيارات، على المناطق المتضررة، محملة بالمساعدات الغذائية والأغطية والفرش، وفق ما تناقلته منصات التواصل الاجتماعي.
وبلغت قوة الزلزال الذي ضرب المغرب الجمعة، 7 درجات على مقياس ريختر، ومركزه منطقة الحوز، وضرب عدة مدن منها العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، الذي وصف الزلزال بأنه "الأعنف منذ قرن".
ونظرا لأن معظم المناطق التي تضررت من الزلزال يصعب الوصول إليها، لم تصدر السلطات أي تقديرات لأعداد المفقودين.
(وكالات)