أصيب ثلاثة اشخاص بجراح طفيفة في انفجار محدود وقع اليوم الأربعاء عند الشريط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط محاولة للمساس بالسياج الأمني على الحدود، بينما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني لبناني قوله إن أعضاء في حزب الله اللبناني أصيبوا في هجوم على الحدود.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أبعد الأشخاص "الذين حاولوا تخريب السياج الحدودي بدون إطلاق رصاص حي"، مشددا على أنه سيواصل العمل على منع "أي خرق لسيادة دولة إسرائيل، والمساس بالسياج الحدودي".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "ردعنا نشطاء تابعين لحزب الله على الحدود مع لبنان بوسائل غير قاتلة". وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي 4 أشخاص وهم يقتربون من السياج الحدودي، قبل أن ينفجر ما بدا أنه قنبلة.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) أن مجموعة من رجال حزب الله أشعلوا النار على الحدود، وفجّروا ألغاما أرضية، مضيفة أن القوات الإسرائيلية أطلقت طلقات تحذيرية خلال الواقعة.
في المقابل، قالت وسائل إعلام لبنانية إن إسرائيل ألقت قنبلة على 3 شبان عند بركة ريشة بين مدينتي الناقورة وصور، ما أدى إلى إصابتهم بجروح، ويُرجّح أن يكونوا عناصر في حزب الله وفق القناة نفسها.
في السياق أعلنت نائبة مدير المكتب الاعلامي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" كانديس ارديل، أن الوضع حاليا "حساس للغاية" على طول الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
وقالت ارديل، في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام على اطلاع على التقارير المقلقة عن حادث وقع على طول الخط الأزرق، ونحن نتابع الوضع".
وأضافت: "الوضع الآن حساس للغاية، ونحث الجميع على وقف أي عمل قد يؤدي إلى تصعيد من أي نوع".
وتقوم إسرائيل منذ مدة بتحصين الجدار الغربي والجدار الشرقي عند الحدود مع لبنان، وذلك بإقامة جدران إسمنتية عالية وشريط أمني مزود بمسجات أرضية وألغام أرضية بغرض منع عمليات التسلل.
ويشهد الجنوب اللبناني عند الحدود مع إسرائيل توترا في الفترة الأخيرة، فقد قدمت وزارة الخارجية اللبنانية أمس الثلاثاء شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية تكريس احتلالها للجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية.
المصدر : وكالات