أعلنت دول ومنظمات وحركات عربية وإسلامية، الأحد، رفض اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في مدينة القدس، داعين إلى وقف التصعيد الإسرائيلي.
وأعربت السعودية، في بيان للخارجية، عن "إدانة واستنكار المملكة الشديدين للاقتحام، مؤكدة أن "هذه الممارسات الممنهجة تُعد تعدياً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم".
وأدانت قطر، في بيان للخارجية، ذلك الاقتحام، وحذرت من "السياسة التصعيدية الإسرائيلية"، مؤكدة أن "المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم".
وأدانت الإمارات، في بيان للخارجية الاقتحام، داعية "السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها "تدين اقتحام وزير إسرائيلي للمسجد الأقصى"، ووصفته بأنه "تصرفات استفزازية"، داعية إسرائيل إلى "التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية".
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، في بيان، إن ذلك الاقتحام "خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطير ومرفوض"، داعيا "المجتمع الدولي بالعمل فورا على وقف الإجراءات الإسرائيلية".
وطالب إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بـ"الكف الفوري" عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته.
في سياق متصل، أجرى رئيس اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، اتصالاتٍ مع نظرائه في الإمارات والجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب، لبحث تداعيات الاقتحام.
وأدان مجلس التعاون الخليجي، في بيان، الاقتحام، مشددا على "ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل لمنع هذه الانتهاكات لحرم باحة المسجد الأقصى".
وأدان البرلمان العربي، في بيان، بشدة الاقتحام، مؤكدا أن "محاولات تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا وتقـويض حريـة صلاة المسلمين فيه هي محاولات مرفوضة وباطلة".
من جانبها، أدانت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان، ذلك الاقتحام، وأكدت أنها "جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال الصهيوني"، مشددة على أن "هذه الممارسات الإجرامية المتكررة لن تثبت رواية كاذبة، ولن تفرض أمرًا واقعًا".
وصباح الأحد، قالت محافظة القدس (جهة حكومية فلسطينية)، إن "بن غفير، اقتحم ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال".
وهذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ تشكيل حكومة نتنياهو في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وانتشرت عناصر الشرطة الإسرائيلية في ساحات الأقصى، وأبعدوا المصلين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وفق شهود عيان.
وتشهد القدس الشرقية توترا شديدا إثر سماح الحكومة الإسرائيلية، الخميس، لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وسط هتافات مسيئة ومعادية ضد الفلسطينيين والعرب.
وتزامنت المسيرة مع احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية الـ56 لاحتلالها القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
(الاناضول)