فشلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد صلاة تراويح السبت 1 أبريل/نيسان 2023، في محاولتها قمع المعتكفين في المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، وإخراجهم من داخل المصلى القبلي.
وأفاد شهود عيان، للأناضول، بأن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى، وحاولت إخراج المعتكفين من المصلى القبلي، لكن المعتكفين أغلقوا الأبواب.
وأشار الشهود إلى أن الشرطة قطعت الكهرباء عن المعتكفين داخل المصلى؛ في محاولة لإجبارهم على الخروج.
ورغم التضييق، استمر اعتكاف المرابطين في المسجد الأقصى، حيث نشر مغردون صوراً لأدائهم الصلاة داخل المسجد القبلي.
يأتي ذلك في الوقت الذي كثفت فيه جماعات استيطانية في القدس المحتلة، دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك؛ تزامناً مع أعياد يهودية هذا الأسبوع.
كما رصدت الجمعيات الاستيطانية مكافآت مالية للمستوطنين الذين يحاولون ذبح قرابين في المسجد الأقصى المبارك.
يعد ذبح القرابين في المسجد الأقصى ذروة الطقوس التلمودية، وهدفاً للمستوطنين يسعون لتحقيقه في كل عام خلال عيد الفصح، ويحاولون بكل الأساليب تنفيذه، ولكن اعتصام الفلسطينيين في المسجد الأقصى يفشل مخططاتهم.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك يوميّاً لاقتحامات من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على فترتين صباحية ومسائية؛ في محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لفرض التقسيم الزماني فيه.
كما تُبعد سلطات الاحتلال باستمرارٍ مجموعة من الرواد والمؤثرين، في قرارات تصل إلى 6 أشهر يصدرها قائد لواء منطقة القدس.
وزادت شرطة الاحتلال مع بداية رمضان مضايقاتها للمرابطين، إذ تمنعهم من الصلاة وتراقب هوياتهم وتفتِّشهم؛ في محاولة لإثنائهم عن العودة إلى المسجد.
فيما دعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، الجمعة، الفلسطينيين إلى شد الرحال والرباط في المسجد.
(الاناضول)