أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة لتبادل السجناء، لكن الخارجية الأميركية سارعت إلى نفي هذا الإعلان.
وقال عبد اللهيان في تصريحات للتلفزيون الرسمي اليوم الأحد، إنه جرى التوصل إلى الاتفاق في الأيام الماضية، وأضاف أن إيران جاهزة لتبادل السجناء، وأن الولايات المتحدة تتخذ الخطوات التقنية اللازمة.
ورجّح الوزير الإيراني أن يتم تبادل السجناء خلال فترة وجيزة إذا التزمت واشنطن بتنفيذ الاتفاق، حسب قوله.
من جهته نفى مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الأحد، التصريحات الإيرانية بأن واشنطن وطهران توصلتا إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين الإفراج عن الأميركيين المحتجزين في إيران.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن "ادعاءات المسؤولين الإيرانيين بأننا توصلنا إلى اتفاق للإفراج عن المواطنين الأميركيين الذين احتجزتهم إيران ظلماً كاذبة".
وأضاف المتحدث: "لسوء الحظ، لن يتردد المسؤولون الإيرانيون في اختلاق الأمور، وستؤدي المزاعم الأخيرة إلى مزيد من الحزن لعائلات سيامك نمازي وعماد شرقي ومراد طاهباز"، في إشارة إلى احتجاز ثلاثة مواطنين إيرانيين أميركيين مزدوجي الجنسية، في إيران.
ويوجد أكثر من 20 شخصا من مواطني دول غربية، معظمهم من مزدوجي الجنسية، محتجزين أو عالقين داخل إيران.
من جهتها، تسعى طهران للإفراج عن عدد من مواطنيها المحتجزين في الولايات المتحدة، بينهم 7 من أصحاب الجنسية المزدوجة للبلدين، وإيرانيان لديهما إقامة دائمة في الولايات المتحدة، و4 ليس لديهم وضع قانوني هناك.
وفي الملف النووي، قال وزير الخارجية الإيراني -في تصريحاته اليوم الأحد- إن تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة في مسألة رفع العقوبات مستمر.
وأضاف أن واشنطن لم تتحل بالإرادة لاتخاذ قرار بشأن المحادثات النووية، في وقت أثبتت فيه طهران جديتها، وفق تعبيره.
(وكالات)