أصيب مستوطن بجراح وُصفت بالخطيرة في عملية إطلاق نار في منطقة الأغوار قرب مدينة أريحا، قبل أن يعلن في وقت لاحق عن مقتله.
ووقعت عملية إطلاق النار فيما يسمى شارع 90 الاستيطاني في منطقة الأغوار، شمال البحر الميت، ما أسفر عن إصابة مستوطن بجراح خطيرة (أعلن عن مقتله لاحقًا)، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن موقعين في المنطقة ذاتها شهدا إطلاق نار.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه وبعد التحقيق الأولي، تبين أن المنفذين أطلقوا النار على مركبة إسرائيلية عند مفترق "بيت عربة"، ثم انتقلوا وأطلقوا النار على سيارة أخرى في موقع قريب.
وشرعت قوات الاحتلال في مطاردة منفّذي العملية، فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن المنفذين تركوا سيارتهم وأضرموا النار فيها قبل انسحابهم من المكان.
إلى ذلك، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، إجراءاتها العسكرية وأغلقت مداخل مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، إثر عملية إطلاق النار.
وأكدت مصادر محلية أن الإغلاق شمل الطرق الترابية وسط انتشار لجيش الاحتلال، لا سيما في المناطق الزراعية، كما أغلق جيش الاحتلال البوابة العسكرية التي تفصل معبر الكرامة واستراحة أريحا، شرقي الضفة الغربية المحتلة، عن شارع 90 الاستيطاني المؤدي إلى الجانب الإسرائيلي من المعبر، بالتزامن مع إغلاق أريحا.
وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال منع عبور حافلة مسافرين نحو الأردن، وأعادتهم، فيما لم يعرف بعد بوجود قرار بإغلاق المعبر بشكل رسمي.
اعتداءات للاحتلال والمستوطنين في الأغوار
إلى ذلك، أفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات بمهاجمة المستوطنين مساكن الفلسطينيين في خربة يرزا، وهددوا سكانها بالقتل.
كما هاجموا تجمع حمامات المالح البدوي، وتجمع وادي الفاو إلى الجنوب من تجمع عين الحلوة بالأغوار الشمالية الفلسطينية، الذي تسكنه 5 عائلات، ما أدى إلى إصابة فلسطيني نتيجة الاعتداء عليه بالعصي والحجارة، إضافة إلى إعطاب 4 مركبات وجرار زراعي وصهاريج مياه وخلايا شمسية وخيام.
ووضع المستوطنون لافتات باللغة العبرية والعربية عند مفرق تجمع عين الحلوة بالأغوار، تدعو للانتقام من الفلسطينيين، بينما كان مستوطنون تجمهروا في وقت سابق عند طريق المعرجات غرب أريحا، وعند قرية مخماس شرق رام الله وسط الضفة، وأغلقوا الطريق، ومنعوا المركبات الفلسطينية من المرور.
واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، راعي الأغنام محمد كعابنة، في منطقة المعرجات غرب أريحا، خلال رعيه أغنامه، وأجبروه على مغادرة المرعى، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" المشرف العام على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات.
اعتداءات للمستوطنين في رام الله ونابلس والقدس
من جانب آخر، قطع مستوطنون وحطموا عشرات أشجار الزيتون من أراضي قرية سنجل شمال شرق رام الله، فيما كان مستوطنون قد هاجموا منزلًا في القرية فجر اليوم، ما أدى لتضرر المنزل بشكل مباشر.
إلى ذلك، أصيب فلسطينيان وحُطمت عدة مركبات، مساء اليوم الاثنين، في هجوم للمستوطنين في بلدة دير شرف غرب نابلس شمالي الضفة، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.
ورشق مستوطنون، مساء اليوم الاثنين، مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب مدخلي قريتي جبع ومخماس، شمال شرق القدس، ما أدى لتحطم زجاج عدد منها، بينما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مدخل بلدة عناتا الشمالي، شمال شرق القدس، بعد إغلاق المدخل بحاجز عسكري، واحتجاز مئات المركبات.
في حين تعرض عدة صحافيين، اليوم الاثنين، لمحاولة دهس من مستوطنين أثناء تغطية الأحداث في بلدة حوارة جنوب نابلس.
إصابات بالاختناق في طولكرم والخليل نابلس
في شأن آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم شمالي الضفة.
كما أصيب طلبة مدارس، اليوم، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، إثر مواجهات شهدها مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة.
وأصيب عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، بحسب تصريحات للناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض.
إلى ذلك، أصيب 13 فلسطينيًا بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع وبرضوض، مساء اليوم الاثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس، بعدما حاول الأهالي التصدي لمستوطنين عادوا إلى بؤرة "أفيتار" الاستيطانية.
هدم وإخطارات في نابلس وجنين
في شأن آخر، هدمت قوات الاحتلال، اليوم، خياماً و"بركسات" في بلدة عقربا جنوب نابلس، تعود ملكيتها لست عائلات.
إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، بوقف البناء في عدة منازل ومنشآت زراعية في قرية فقوعة شمال شرق جنين، شمالي الضفة، بحجة البناء من دون ترخيص، بينما استولت قوات الاحتلال على شاحنة شمال طوباس.
من جهتها، قالت الجبهة الشعبيّة في بيان إن العملية هي رد طبيعي على عدوان نابلس، داعية إلى التصعيد الشعبي والمسلح ضد الاحتلال والمستوطنين في أي بقعة من فلسطين.
وأشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بعملية إطلاق النار في أريحا، محذرة الاحتلال من التمادي في عدوانه وإطلاق العنان للمستوطنين لممارسة جرائمهم وإرهابهم، كما أشادت حركة الجهاد الإسلامي "بشجاعة تنفيذ العملية"، مؤكدة أنّ إطلاق يد المستوطنين سيؤدي إلى مزيد من عمليات المقاومة.
(العربي الجديد)