أكد مسؤول في مستشفى في بيشاور الباكستانية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع في مسجد في المدينة، أمس الاثنين، إلى 100، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.
 
وقال المتحدث باسم منشأة طبية هي الأكبر في المدينة في بيان: "نُقلَت 100 جثة حتى الآن إلى مستشفى ليدي ريدينغ"، وذلك بعد يوم من إحدى أكبر الهجمات في البلد.
 
من جهته، أكد المسؤول الحكومي المحلي البارز رياض محسود، لـ"رويترز"، أن عدد الضحايا سيرتفع على الأرجح مع استمرار التفتيش بين الحطام بعد مضي أكثر من 24 ساعة على الانفجار.
 
ووقع الهجوم في واحدة من أكثر المناطق تحصيناً في مدينة بيشاور شمال غربيّ البلاد، التي تضم مكاتب للشرطة وإدارات مكافحة الإرهاب.
 
وفجر الانتحاري نفسه بعد وقت قصير من اصطفاف مئات المصلين لتأدية صلاة العصر، في أحدث هجوم في سلسلة هجمات تستهدف الشرطة.
 
وكان معظم الضحايا من رجال الشرطة، حيث يقع المسجد المستهدف داخل مجمع مترامٍ يستخدم أيضاً كمقر للشرطة في المدينة.
 
وملأت حشود مذعورة المستشفيات في بيشاور، اليوم، للبحث عن أقاربها بعد التفجير. وصرخت عجوز تسير بجانب سيارة إسعاف تحمل نعوشاً: "ولدي، ابني"، بينما كان رجال الإنقاذ ينقلون الجرحى إلى وحدة الطوارئ بالمستشفى.
 
وأصيب ما لا يقل عن 170 في الانفجار الذي دمر الطابق العلوي من المسجد. وقال المسؤول الحكومي المحلي البارز رياض محسود لـ"رويترز" إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع مع استمرار البحث بين الحطام.
 
وأظهرت لقطات مصورة حية أشخاصاً يهرعون إلى المستشفيات للتعرف إلى القتلى ورعاية الجرحى.
 
ونفت حركة "طالبان الباكستانية" مسؤوليتها عن الهجوم، بعدما أذيع في وقت سابق أنها تبنته، ضمن سلسلة عمليات انتقامية ردّاً على مقتل أحد قيادييها.
 
وكشف وزير الدفاع الباكستاني خواجه أصف، في تصريح لقناة "جيو" المحلية، الاثنين، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المهاجم الانتحاري حصل على مساعدة من داخل الشرطة، ووصل إلى موقع الهجوم نتيجة تلك المساعدة، مؤكداً أن التحقيقات أيضاً تشير إلى أن المهاجم وصل قبل يومين من الهجوم إلى داخل مجمع الشرطة، متحدثاً عن وجود ثغرات كبيرة في المنظومة الأمنية.
 

(وكالات)