استشهد شقيقان فلسطينيان، مساء السبت، إثر دهسهما من قبل مستوطن إسرائيلي، شمال الضفة الغربية.
وقالت محافظة القدس (رسمية) إن “الشقيقين محمد ومهند يوسف مطير من مخيم قلنديا شمالي القدس، استشهدا في حادث دهس متعمد من قبل مستوطن إسرائيلي عند حاجز زعترة جنوبي نابلس (شمال)”.
وأضافت في بيان عبر حسابها على فيسبوك أن الشقيقين “مطير كانا في طريق عودتهما من نابلس إلى مخيم قلنديا، برفقة أفراد آخرين من عائلتهما”.
بدوره، قال مدير مكتب محافظة القدس (رسمية) في مخيم قلنديا زكريا فيالة إن الشقيقين مطير “كانا يقفان على جانب الطريق لإصلاح أحد إطارات المركبة التي كانا يستقلانها برفقة أفراد من عائلتهما”، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وتابع أن “مستوطنا صدمهما بمركبته بصورة متعمدة ولاذ بالفرار من المكان، ما أدى إلى استشهاد محمد على الفور ونقل جثمانه إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس، في حين أصيب شقيقه مهند بصورة حرجة وجرى نقله إلى مستشفى إسرائيلي (لاحقا أعلن استشهاده)”.
وقالت محافظة القدس في بيان لاحق إن “المستوطن الذي صدم مركبة عائلة مطير قرب حاجز زعترة قام بتسليم نفسه لجنود الاحتلال على حاجز زعترة”.
ويقطن في الضفة الغربية أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب نحو 2.7 مليون فلسطيني وسط حوادث توتر شبه يومية بين الجانبين.
وفي وقت سابق، شيّع آلاف الفلسطينيين، السبت، جثماني فلسطينيين قتلهما الجيش الإسرائيلي قبل شهر ونصف، وأفرج الجمعة عن جثمانيهما.
وانطلقت مراسم التشييع بموكب عسكري من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله (وسط)، تجاه مسقط رأسيهما وسط هتافات التكبير، وفق مراسل الأناضول.
ففي مخيم الجلزون، شيّع المئات جثمان الشاب خالد عنبر (21 عامًا)، رافعين علم فلسطين وأعلام الفصائل.
وفي بلدة بيرزيت، شيّع الآلاف جثمان الشاب سلامة شرايعة (19 عامًا) في مقبرة البلدة، بمشاركة مسلحين ملثمين أطلقوا النار في الهواء.
ومساء الجمعة، أفرج الجيش الإسرائيلي عن جثماني عنبر وشرايعة، بعد أن قتلهما في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شمالي رام الله، واحتجز جثمانيهما.
ومع تسليم الجثمانين، يستمر الجيش الإسرائيلي في احتجاز جثامين 117 فلسطينيًا في الثلاجات، منذ العودة إلى سياسة الاحتجاز عام 2016.
إضافة إلى ذلك، تحتجز إسرائيل فيما يسمى بـ" مقابر الأرقام" 256 جثمانا منذ سنوات، بحسب الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء (أهلية).
ويطلق مصطلح "مقابر الأرقام" على مدافن بسيطة، مثبت فوق كل قبر منها لوحة معدنية تحمل رقمًا وليس اسم الشهيد، ولكل رقم ملف خاص حول الشهيد تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.
(وكالات)