أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، مقتل زعيم "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري يوم السبت الماضي في ضربة نفذتها وكالة الاستخبارات الأميركية في كابول.
وقال بايدن في كلمة له الليلة، إن أجهزة الاستخبارات الأميركية حددت مكان الظواهري في وقت سابق هذا العام، مشيرًا إلى أن الضربة لم تسفر عن وقوع إصابات في أواسط عائلة الظواهري أو المدنيين.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا في وقت سابق لوكالة "رويترز" يوم الإثنين، إن زعيم "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري لقي حتفه في غارة بطائرة مُسيرة شنتها وكالة المخابرات المركزية في أفغانستان، في أكبر ضربة للتنظيم منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في 2011.
وذكر أحد المسؤولين، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن المخابرات الأميركية شنت غارة بطائرة مُسيرة في العاصمة الأفغانية كابول يوم الأحد.
وسيلقي الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة اليوم الاثنين في الساعة 23:30 بتوقيت غرينتش بشأن ما وصفه البيت الأبيض بأنها "عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب".
وتأتي هذه الأنباء قبل أسبوع من الذكرى السنوية الأولى لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وتركها البلاد تحت سيطرة حركة "طالبان".
وكانت حكومة "طالبان" قد أعلنت، مساء الإثنين، أن غارة أميركية بطائرة من دون طيار قد وقعت الأحد في منطقة شيربور وسط العاصمة الأفغانية كابول، مؤكدة أن نتائج تكرار هذه الأمور ستكون وخيمة.
وقال الناطق باسم حكومة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن غارة أميركية استهدفت منزلا في منطقة شيربور، مؤكدا عدم اتضاح طبيعة الهجوم في البداية، قبل كشف الاستخبارات أن الهجوم وقع من قبل طائرة أميركية من دون طيار.
وأضاف مجاهد أنه بغض النظر عن دوافع وأهداف الغارة، إلا أن حكومة "طالبان" تدين هذا العمل بأشد العبارات، وتعتبرها أمرا مخالفا لتوافق الدوحة والقوانين الدولية.
كما أكد مجاهد أن الغارة ليست إلا تكرارا للتجارب الماضية الفاشلة، وأنها تضر بمصلحة أفغانستان، والولايات المتحدة الأميركية، والمنطقة بأسرها، مشددًا على أن تكرار هذه الأحداث سيقضي على الفرص الموجودة، وستكون نتائجها "وخيمة".
واستهدف الظواهري في منطقة شير بور المحصنة أمنيا قبل وصول "طالبان" إلى سدة الحكم وبعدها، وتقع بجوار منطقة وزير أكبر خان، حيث توجد السفارات الأميركية والإيرانية والعديد من السفارات الأجنبية والمؤسسات الدولية، علاوة على وجود مستشفى عسكري، وقواعد عسكرية مهمة.
وكانت منازل العديد من الوزراء في الحكومة السابقة تقع داخل منطقة شير بور، التي وقعت فيها الغارة الأمريكية، منها منزل وزير الدفاع في حكومة أشرف غني الجنرال بسم الله محمدي، علاوة على منزل نائب الرئيس الأفغاني غني في المرحلة الأولى من حكمه الجنرال عبد الرشيد دوستم، إضافة إلى وجود منازل أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ.
وكانت الشوارع المؤدية أو المحيطة بمنازل هؤلاء كانت مغلقة بالجدران الإسمنتية، ويمنع مرور عامة الناس من تلك الشوارع. لكن بعد سيطرة "طالبان" على كابول منتصف أغسطس/ آب الماضي فتحت الداخلية الأفغانية كل تلك الشوارع في وجه المواطنين، وتحولت معظم منازل المسؤولين السابقين إلى دور الضيافة أو مراكز لمسلحيها.
رغم ذلك بقي المرور إلى تلك المنطقة سواء كانت من جانب منطقة وزير أكبر خان أو منطقة شهر نو، يحتاج إلى تجاوز الحواجز الأمنية الكثيرة والفحص الدقيق من قبل قوات "طالبان".
يذكر أن "طالبان" نفذت العديد من الهجمات داخل منطقة شير بور أكبرها وهي آخرها الهجوم على دار ضيافة لوزير الدفاع في حكومة أشرف غني، الجنرال بسم الله محمدي في الثالث من شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا.
وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2015 استهدفت "طالبان" بهجوم انتحاري السفارة الإسبانية في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم إسبانيان.
(العربي الجديد)
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 02 أغسطس, 2022
أسوشييتد برس: أمريكا اغتالت زعيم القاعدة أيمن الظواهري بطائرة مُسيرة في أفغانستان