استشهدت الأسيرة الفلسطينية سعدية مطر (68 عاما) في سجن الدامون التابع للاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال إدارة السجن تحتفظ بجثمانها، من دون معرفة ظروف استشهادها.
وأعلن نادي الأسير، اليوم السبت، استشهاد أكبر الأسيرات سنًّا في سجون الاحتلال.
واعتُقلت الشهيدة في ديسمبر/كانون الأول 2021، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل. وهي مواطنة من بلدة إذنا غرب الخليل، وأم لثمانية أبناء.
وكشف بيان نادي الأسير، عن “حالة من التوتر الشديد تسود أقسام الأسرى في سجون الاحتلال، وتكبيرات وطرق على الأبواب عقب استشهاد الأسيرة”.
وحمّل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادها، وعن مصير وحياة كافة الأسرى في سجون الاحتلال.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر “فجعنا صباح هذا اليوم بهذا الخبر الصامد، باستشهاد الأسيرة مطر، الذي يأتي في سياق الجرائم العنصرية الانتقامية بحق أسرانا وأسيراتنا، ولم تعد هناك أي خطوط حمراء إلا تجاوزتها هذه العصابة النازية”.
وطالب أبو بكر المجتمع الدولي بـ”الخروج عن صمته اللا أخلاقي واللا إنساني، الذي يعطي هذا الاحتلال كل المساحات لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبطالنا في السجون والمعتقلات”.
وأضاف أنه “بات واضحًا أن كل الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية لم تعد لها أي قيمة أمام ممارسات وجرائم هذا الاحتلال”.
ويرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 229 شهيدا باستشهاد سعدية مطر، وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال 29 فلسطينية يقبعن في سجن الدامون، أقدمهن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، المعتقلة منذ عام 2015، المحكوم عليها بالسجن مدة 15 عامًا.
ومن بين الأسيرات أسيرتان رهن الاعتقال الإداري هما شروق البدن وبشرى الطويل، إضافة إلى 10 من الأمهات، وأسيرة قاصرة هي نفوذ حمّاد، وأخطر الحالات المرضية بينهن هي حالة الأسيرة إسراء جعابيص.
وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر استشهاد سعدية مطر.
وأفاد جاسر البرغوثي مسؤول دائرة العلاقات الوطنية بالضفة الغربية في حركة حماس، أن الأسيرة اعتُقلت بعد اعتداء المستوطنين عليها بالضرب في مدينة الخليل.
ورأى أن استشهادها يستوجب استنفار كل الطاقات الفلسطينية للرد عليه، إذ إنها المثال الأكثر وضوحًا على إجرام الاحتلال وعنصريته.
ونقل ناشطون عن ابن الشهيدة أنها كانت بحالة صحية جيدة قبل الاعتداء عليها من طرف جنود الاحتلال لحظة اعتقالها.
وقال حساب باسم عبد الله بن جرغون إن “امرأة فلسطينية اقتربت من السبعين ولم يشفع لها هذا عند إجرام المحتل الصهيوني الذي اختطفها وزجها في سجونه الظلامية لتقضي اليوم شهيدة وشاهدة على إجرام هذا المحتل ودناءة من يتعاونون ويطبعون معه وظلم المجتمع الدولي المنحاز لإسرائيل”.
المصدر: مواقع الكترونية