بحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم السبت، في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
ووفق بيان للخارجية الإيرانية، أكد وزير خارجية إيران أنّ بلاده "تولي الأولوية للجيران" في السياسة الخارجية، داعياً إلى زيادة اللقاءات والمشاورات الثنائية بين مسؤولي البلدين، واعتبر أن ذلك "يمهد لتوسيع وتنمية العلاقات" بينهما.
وأكد أمير عبد اللهيان أنّ طهران "معنية بالحفاظ على أمن والازدهار للجيران والمنطقة"، قائلاً إنّ "تدخلات وحضور الغرباء يخلّ بأمن المنطقة".
وفي السياق، عرّج وزير الخارجية الإيراني على تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، قائلاً إنّ "حضور الكيان الصهيوني المحتل في المنطقة يزعزع استقرارها وأمنها، ويسبب الاغتيال والتخريب في كل المنطقة".
من جهته، أكد وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في مباحثاته الهاتفية مع نظيره الإيراني، أن "ثمة مصالح مشتركة بين البلدين لتوسيع العلاقات الثنائية"، وفق بيان الخارجية الإيرانية.
ورحّب بن زايد بـ"وجود مشاورات منتظمة بين المسؤولين الإيرانيين والإماراتيين"، مؤكداً أن "الإمارات لن تسمح للقيام بأعمال مخربة ضد جيران الإمارات انطلاقاً من أراضيها، وتولي الاهتمام دائماً بأمن الجيران".
وأكد الطرفان استمرار الاتصالات والمشاورات بين البلدين وبحثا آخر تطورات المفاوضات النووية المتوقفة بين طهران والمجموعة الدولية، وفق بيان الخارجية الإيرانية.
كما دعا وزير الخارجية الإيراني نظيره الإماراتي إلى زيارة طهران.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس السبت إن بلاده مستعدة للرد بقوة على أي هجوم يستهدف الإسرائيليين في أي مكان، داعيا الموجودين منهم في تركيا حاليا إلى الانصياع لتعليمات الجهات الأمنية.
كما أكد غانتس أن إسرائيل تعمل على إحباط أي محاولات إيرانية لارتكاب ما سماه "اعتداءً إرهابيا"، وتستعد للرد بقوة على أي مساس بمواطنيها.
يشار إلى أن نبرة التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تعالت في الأسابيع الأخيرة بعد اغتيال الضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي بطهران في 22 مايو/أيار الماضي، واتهمت السلطات الإيرانية تل أبيب بالوقوف وراءه. وكذلك بعد قصف إسرائيلي على مطار دمشق الدولي في العاشر من يونيو/حزيران الجاري.
(العربي الجديد + وكالات)