أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الثلاثاء، أن بلاده ستباشر فرض 4 حزم من العقوبات على روسيا، بعد اعترافها باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وإعلان نشر قوات هناك، الأمر الذي اعتبره بايدن إعلاناً لـ"بداية الغزو الروسي لأوكرانيا".
وقال بايدن، في خطاب له من البيت الأبيض، إن "ما أقدم عليه بوتين يتطلب رداً حاسماً من قبل المجتمع الدولي، وسنبدأ بفرض 4 حزم من العقوبات على مؤسسات روسية"، مضيفاً أن هذه العقوبات ما هي إلا البداية، وستتبعها إجراءات "تذهب أبعد بكثير من ذلك".
وبيّن أن العقوبات "ستعزل روسيا عن المنظومة المالية الغربية، وستستهدف كيانات وعائلات روسية".
وأكد أن بلاده "ستستمر في تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية"، وأنه صدّق على إرسال قوات وعتاد إضافية لدعم دول البلطيق، مخاطباً روسيا بأنها "ستدفع ثمناً أكثر فداحة إذا واصلت عدوانها".
لكنه استدرك قائلاً إن بلاده "لا تنوي قتال روسيا"، موضحاً أن هذه التحركات "دفاعية"، وأن الوقت "لا يزال متاحاً للجهود الدبلوماسية ولتجنّب السيناريو الأسوأ في أوكرانيا".
وجدد بايدن التأكيد أن بلاده "ستدافع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي"، مردفاً: "إذا مضت روسيا في طريقها، فستتحمل وحدها المسؤولية".
إلى ذلك اعتبر البيت الأبيض، الثلاثاء، انتشار قوات روسية شرقي أوكرانيا بمثابة "غزو"، بعد أن كان يحجم عن استخدام هذه الكلمة، ما يمهد الطريق أمام فرض عقوبات قاسية ضد موسكو، بحسب "أسوشييتد برس".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن زعماء أوروبيون تحرك قوات روسية نحو مناطق يسيطر عليها الانفصاليون شرقي أوكرانيا، بعد اعتراف الرئيس فلاديمير بوتين باستقلالهم.
ونقلت "أسوشييتد برس" عن جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، قوله "نعتقد أن هذا بداية لغزو، غزو روسيا الأخير على أوكرانيا. الغزو هو غزو وهذا ما يجري الآن".
وقال مسؤول أمريكي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن البيت الأبيض قرر بدء الإشارة إلى تصرفات روسيا على أنها "غزو" بسبب الوضع على الأرض.
ومساء الإثنين، اعترفت روسيا رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.
واعتبرت دول غربية أن اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا".