قال وزراء حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الممثلون تحالفَ الحرية والتغيير بالسودان، اليوم الاثنين، إنهم تقدموا باستقالات مكتوبة لرئيس الوزراء بعد إعادته لمنصبه بواسطة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وذكر بيان من الوزراء، نُشر على صفحة وزارة الثقافة والإعلام، أن 12 وزيراً وافقوا على الاستقالة، وتحفظ على ذلك واحد هو وزير التجارة علي جدو، بينما لم يتمكن كل من وزير الثقافة والإعلام حمزة بلول ووزير الاتصالات والتحول الرقمي هاشم حسب الرسول من حضور الاجتماع التفاكري بشأن تقديم الاستقالات، فيما لا تزال سلطات الانقلاب العسكري تعتقل كلا من خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء، وإبراهيم الشيخ، وزير الصناعة.
وأشار البيان إلى أنه لم يتم الاتصال بهما لأخذ رأيهما في تقديم الاستقالة.
وكان الوزراء قد استنكروا بشدة، في وقت سابق، توقيع عبد الله حمدوك على اتفاق سياسي مع قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، مؤكدين استعدادهم والشارع السوداني لإسقاط الانقلاب.
من جهة أخرى، قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، إن الاتفاق السياسي بينه وبين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك "يمهد الطريق لفترة انتقالية ذات أهداف محددة تتمثل في بسط الأمن ومعالجة قضايا معاش الناس".
وأضاف البرهان، في تصريح له، أن الاتفاق السياسي مع رئيس الوزراء يهدف أيضاً "لاستكمال مطلوبات السلام، مع الاستعداد للانتخابات الحرة النزيهة بحلول يوليو/تموز".
من جانبه، قال حمدوك، اليوم، إن من ضمن أسباب قبوله العودة لمنصب "المحافظة على السلام، وإكمال اتفاق جوبا بين الحكومة والحركات المتمردة"، كواحد من أبرز أولويات حكومته.
وأبدى حمدوك، طبقاً لوكالة السودان للأنباء، التزامه بـ"المضي في المسار الديمقراطي، وإقامة الانتخابات وكل قضايا التحول الديمقراطي من تكوين المفوضيات والمجلس التشريعي، وإكمال هياكل العدالة، وحرية التعبير والتجمع السلمي، وإنجاز العدالة والعدالة الانتقالية، والمحافظة على المكاسب الاقتصادية التي تحققت وعلى العلاقات الجيدة التي تطورت خلال العامين الماضيين مع المؤسسات المالية الدولية".