وفد عربي في بيروت لبحث الأزمة والمجلس الإسلامي يستهجن تجريد لبنان من هويته العربية

يتوجه وفد من الجامعة العربية إلى بيروت بعد غد الاثنين وسط استمرار الأزمة بين دول الخليج ولبنان الناتجة عن تصريحات عن الحرب الدائرة في اليمن أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي قبل شغله منصبه.
 
وبينما أيّد المجلس الإسلامي الأعلى في لبنان موقف رئيس الحكومة ومطالبته باستقالة جورج قرداحي، أكد حزب الله رفضه رحيل الرجل.
 
وقال مصدر مسؤول لرويترز اليوم السبت إن وفدا من الجامعة العربية سيزور بيروت بعد غد الاثنين لبحث أزمة لبنان مع عدد من دول الخليج.
 
وذكر المصدر أن الوفد سيرأسه حسام زكي نائب الأمين العام للجامعة العربية.
 
وتفجرت الأزمة إثر بث تصريح لقرداحي انتقد فيه التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
 
وقال قرداحي -في مقابلة بُثت في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إن الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم في وجه ما يرى أنه "اعتداء خارجي من السعودية والإمارات".
 
والمقابلة كانت سجلت قبل أسابيع من تعيين قرداحي وزيرا للإعلام في لبنان.
 
وردا على هذه التصريحات طلبت البحرين والسعودية والكويت من سفراء لبنان لديها مغادرة بلادهم، واستدعت سفراءها من بيروت.
 
واليوم السبت، استهجن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان ما سماها "محاولة تجريد لبنان من هويته العربية بدلا من تقدير إخوانه العرب"
 
وأكد المجلس -في بيان- دعمه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في "موقفه الحازم بوضع خريطة طريق للخروج من مأزق علاقات لبنان مع أشقائه العرب".
 
وفي وقت سابق، كرر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي دعوته وزير الإعلام جورج قرداحي إلى "تحكيم ضميره" وتغليب المصلحة الوطنية، على خلفية الأزمة التي أثارتها تصريحات الوزير مع دول الخليج، بخاصة السعودية، لكن قرداحي تمسك برفض الاستقالة، في حين حمّل حزب الله الرياض مسؤولية الأزمة، رافضا الإملاءات الخارجية على الحكومة، وفق تعبيره.
 
وفي كلمة متلفزة الخميس، قال ميقاتي إن المواقف الشخصية لوزير الإعلام أدخلت لبنان في "محظور المقاطعة" من قبل دول الخليج، وتابع قائلا "مخطئ من يعتقد أنه يستطيع أن يأخذ لبنان بعيدا عن عمقه العربي".
 
ونقل مراسل الجزيرة في بيروت عن مصادر حكومية أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لن يدعو إلى جلسة للحكومة قبل تقديم وزير الإعلام جورج قرداحي استقالته، وسط استمرار في تداعيات الأزمة، وغموض في مآلاتها.
 
وأشارت المصادر إلى أن ميقاتي يسعى للحصول على إجماع القوى السياسية على الشروط التي وضعها لإعادة تفعيل عمل الحكومة، لا سيما ما تعلق باستقالة الوزير قرداحي وعدم طرح موضوع تنحية المحقق العدلي في قضية المرفأ على طاولة مجلس الوزراء.
 
وفي المقابل، أكدت مصادر مقربة من الوزراء المحسوبين على حركة أمل وحزب الله رفضهم إقالة قرداحي أو دفعه إلى الاستقالة على خلفية تصريحاته عن حرب اليمن.
 
كما أكد الوزراء -حسب المصادر نفسها- تمسكهم بتنحية قاضي التحقيق في قضية المرفأ طارق البيطار عن هذا الملف نتيجة لما يصفونه بالارتياب المشروع، وفق القانون اللبناني.
 
وقال النائب عن حزب الله بالبرلمان اللبناني حسين الحاج حسن إن جورج قرداحي لم يخطئ في تصريحاته بشأن الحرب في اليمن، بل عبّر عن رأيه.
 
وفي السياق ذاته، قالت مصادر لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت إن "تصريحات وزير الإعلام (جورج قرداحي) ليست السبب في الإجراءات التي اتخذتها السعودية تجاه لبنان".
 
وأضافت هذه المصادر أن السعوديين أنفسهم أكّدوا أنها مرتبطة بـ"حزب الله"، ومن هنا "نرفض تحويل وزير الإعلام إلى كبش محرقة أو التضحية به".
 
وأوضحت أن "لا حزب الله ولا تيار المردة في وارد أن يمارسا أي ضغط على الوزير قرداحي لحمله على الاستقالة".
 
المصدر : الجزيرة نت

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر