لن يرتدي 9 أطفال فلسطينيين، قتلتهم الصواريخ الإسرائيلية في مناطق متفرقة بقطاع غزة، ملابس العيد هذا العام، الذي سيحلّ بعد عدة أيام. فقد أهدت الصواريخ الإسرائيلية لهؤلاء الأطفال، الأكفان البيضاء، بعد أن لطّخت أجسادهم بالدماء، بدلا عن ملابس العيد الجديدة، التي انبعثت منها رائحة "الحياة والأمل".
 
ومساء الإثنين، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على مناطق متفرّقة من قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينيا، بينهم 9 أطفال، وإصابة 65 آخرين بجراح مختلفة.
 
وفي مستشفيي بيت حانون، والإندونيسي (حكوميان) شمالي القطاع، تجمّعت عشرات العائلات للتعرّف على أبنائها الشهداء، الذين قضوا بصواريخ إسرائيلية.
 
وسادت أجواء من الحزن الممزوجة بالغضب وسط أهالي الشهداء، الذين فقدوا أحبائهم دون سابق إنذار.
 
وبالقرب من ثلاجة الموتى، في مستشفى بيت حانون، جلست سيدة فلسطينية (لم يتم التعرف على هويتها نظرا لظروفها الصعبة) ، فقدت إثنين من أطفالها، في غارة شمالي القطاع، تبكي بحرقةٍ.
وقالت وهي تلفظ أنفاسها بصعوبة، إنها ودّعت طفليها الإثنين، للمرة الأخيرة.
 
ووثّقت كاميرات الصحفيون والنشطاء، صورا ومقاطع فيديو، لشهداء فلسطينيين من بينهم أطفال، قُتلوا بصواريخ مزّقت أجسادهم.
 
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان، إن هذه الغارات تأتي ردا على إطلاق صواريخ من غزة.
 
وأطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 60 صاروخا تجاه إسرائيل، دون الإعلان عن تسببها بأي إصابات.
 
كما أصيب إسرائيلي لدى استهداف سيارته بصاروخ مضاد للدروع أطلق من قطاع غزة على شمال منطقة الغلاف، بحسب بيان للجيش.
 
وفي وقت سابق الإثنين، منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في قطاع غزة، إسرائيل، مهلة حتى مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
 
وصباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مخلفة أكثر من 305 إصابات بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون، وفق "الهلال الأحمر" الفلسطيني.
 
​​​​​​​وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
 

المصدر: الاناضول