استؤنفت، الثلاثاء، الرحلات الجوية بين مدينتي بنغازي ومصراتة الليبيتين اللتين تسيطر عليهما سلطات متنافسة، بعد توقف استمر سبع سنوات، في دليل آخر على بدء العودة إلى الحياة الطبيعية في بلد يبحث عن الاستقرار.
وصباح الثلاثاء، هبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الإفريقية آتية من بنغازي (شرق) في مطار مصراتة (غرب) كما أعلنت الشركة.
ومن المفترض أن تنظم أربع رحلات أسبوعية من أجل "لملمة شمل أبناء الوطن"، وفقا للشركة الوطنية التي أسسها معمر القذافي الذي قُتل عام 2011 بعد ثمانية أشهر من اندلاع ثورة ضد نظامه.
وأصبحت البلاد مذاك مسرحا لأعمال عنف دموية بين فصائل مسلحة، وما زالت غارقة في الفوضى على خلفية الانقسامات السياسية.
وتم تعليق الرحلات الجوية بين بنغازي ومصراتة في أبريل 2014 بسبب الاشتباكات بين الفصائل، والصراع على النفوذ بين الليبراليين والإسلاميين.
وتوجد في ليبيا سلطتان، حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها في طرابلس، وحكومة موازية في شرق البلاد يجسّدها المشير خليفة حفتر.
ويقع ميناء مصراتة والمدينة التجارية على بعد حوالى 200 كيلومتر من العاصمة طرابلس، وهو موطن لأقوى الفصائل المسلحة في غرب ليبيا التي انضمت إلى حكومة الوفاق الوطني.
وأجريت أول رحلة رمزية من بنغازي إلى طرابلس في أكتوبر الماضي. إلا أن الرحلات الجوية انقطعت بعد هجوم شنه موالون لحفتر في أبريل 2019 للسيطرة على طرابلس انتهى بالفشل بعد 14 شهرا.
وقد وقّع طرفا النزاع في 23 أكتوبر 2020 اتّفاقا لوقف "فوري" لإطلاق النار إثر مفاوضات في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على إعادة فتح الطرق البرية الرئيسية والروابط الجوية الداخلية. والمفاوضات جارية حاليا من أجل إعادة فتح الطريق البري الذي يربط الغرب بالشرق. وقد نفذّت عمليات إزالة ألغام في الأسابيع الأخيرة خصوصا حول سرت، حول خطوط المواجهة الأولى.
المصدر: فرانس برس