قالت منظمة الصحة العالمية إننا قد نواجه موجة ثالثة ورابعة من فيروس كورونا إذا لم نكن حذرين، كما دعت لتعليق حقوق براءات اختراع أدوات مكافحة كوفيد-19، في الوقت، الذي تراجع فيه عدد الإصابات اليومية في العالم إلى النصف خلال شهر.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم، الجمعة، إن الوقت قد حان لتعليق حقوق براءات الاختراع الخاصة بالأدوات التي تحتاجها الدول الفقيرة لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي انعقد قبل اجتماع لمنظمة التجارة العالمية الأسبوع المقبل، "واحدة من أولوياتنا الرئيسة الآن هي زيادة طموح "كوفاكس" (COVAX) في مساعدة جميع الدول في القضاء على جائحة كوفيد-19."
وأضاف أن هذا يعني العمل على نحو ملح لزيادة الإنتاج، في إشارة إلى المنصة العالمية لتقاسم اللقاحات، التي قال إنها ستكون قد أرسلت منتجات إلى 51 دولة بحلول الأسبوع المقبل.
وفي موضوع آخر، قال غيبريسوس إن فريق الخبراء، الذي أرسل إلى ووهان بالصين في يناير/كانون الثاني للتحقيق في منشأ وباء كوفيد-19، سيصدِر تقريره في الأسبوع الذي يبدأ 15 مارس/آذار.
ووعد بأن تكون الدول الأعضاء أول من يطلع عليه قبل نشره، وبأن تستعرض النتائج أمامها.
وكانت منظمة الصحة أعلنت في البدء أن فريق الخبراء سيصدر سريعا تقريرا أوليا قبل تقريره النهائي؛ لكن تم التخلي عن التقرير الأولي في فبراير/شباط بدون تقديم تفسير مقنع.
وكان الخبراء استعرضوا خلال مؤتمر صحافي في ختام مهمتهم في ووهان، مختلف فرضياتهم حول انتقال الفيروس المسبب لكوفيد-19 من الحيوان إلى الإنسان.
وبدا أنهم استبعدوا فرضية تسرب الفيروس من معهد ووهان لعلوم الفيروسات، كما كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ترجّح.
بيد أن المدير العام لمنظمة الصحة أكد بعد مدة أن "كل الفرضيات ما زالت مطروحة على الطاولة".
ودعا نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بكين الخميس إلى التزام "الشفافية".
وقال "ما نشير إليه بوضوح منذ عدة أسابيع هو أن لدينا مخاوف عميقة بشأن كيفية نشر النتائج الأولى لفريق التحقيق وتساؤلات حول العملية الأساسية للوصول إلى هذه النتائج".
وفي رسالة مفتوحة نشرت أمس، الخميس، دعا 24 باحثا دوليا إلى إجراء تحقيق جديد ومستقل وأكثر تعمقا، ونددوا بـ"قيود هيكلية" قالوا إنها فرضت على عمل خبراء منظمة الصحة العالمية أثناء زيارتهم الصين.
وتراجع عدد الإصابات اليومية في العالم إلى النصف خلال شهر، حيث بلغت الإصابات 743 ألفا يوميا في الأسبوع الممتد بين 5 و11 يناير/كانون الثاني، وأصبح 362 ألفا يوميا في الأسبوع الممتد بين 12 و18 فبراير/شباط.
ولم يسجل أبدا منذ بدء تفشي الوباء، عدد الإصابات اليومية تراجعا قويا وطويل الأمد إلى هذا الحد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وسجّل عدد الإصابات الجديدة اليومية تراجعا كبيرا في أميركا اللاتينية (-20%، 61 ألفا و608 إصابة يومية)، وتراجعا أقل في أفريقيا (-6%، 9426)، وكذلك في آسيا ( -4%، 31 ألفا و406).
غير أن عدد الإصابات ارتفع في الشرق الأوسط (+10%، 31 ألفا و324) وأوروبا (+8%، 157 ألفا و760) وأميركا اللاتينية (+3%، 91 ألفا و409).
كما سجل عدد الوفيات الجديدة في العالم تراجعا بنسبة 7%، فبلغ 62 ألفا و55 وفاة الأسبوع الماضي؛ أي بمعدّل 8865 وفاة في اليوم.
المصدر: وكالات