حذرت الأمم المتحدة من أن الكراهية ضد المسلمين وصلت إلى "أبعاد وبائية" عقب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، والأعمال الإرهابية المروعة المنفذة باسم الإسلام.
جاء ذلك على لسان المقرر الأممي المعني بحرية الدين والمعتقد أحمد شهيد، الخميس، في تقييمه لمعاداة الإسلام التي شهدت تصاعدًا في السنوات الأخيرة في تقرير قدمه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأشار شهيد إلى أن العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية "تستهدف المسلمين بشكل مفرط" وأن تدابيرًا جديدة تم اتخاذها ضد المسلمين بذريعة التطرف والتهديدات الأمنية.
وشدد على أن الخطابات المعادية للإسلام أججت التمييز والمعاداة والعنف ضد المسلمين، مضيفًا: "وهكذا برزت نتائج خطيرة مثل تقييد الحريات الدينية والمعتقد للمسلمين، وحرمانهم من حقوق الإنسان".
وحذر من أن سياسات مكافحة الإرهاب ساهمت في استمرار " التمييز والعداوة والعنف" ضد الأفراد والمجتمعات المسلمة، وجعلها قانونية وعادية.
وأوضح أن استطلاعات الرأي في أوروبا، عامي 2018 و2019، أظهرت أن 37 بالمئة من السكان تشكلت لديهم نظره سلبية تجاه المسلمين.
وبيّن شهيد أن المسلمين غالبًا ما يتم استهدافهم في البلدان التي يعيشون فيها كأقلية بسبب "الخصائص الإسلامية" مثل "أسمائهم ولون بشرتهم والحجاب وغيرها من الملابس الدينية".
ودعا الدول إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمكافحة جميع أشكال التمييز المباشرة وغير المباشرة ضد المسلمين، وحظر أي كراهية دينية تحرض على العنف.
المصدر: وكالات