كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأربعاء، عن عزم الرئيس جو بايدن الاتصال بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في وقت لاحق اليوم، قبل الإعلان عن تقرير للاستخبارات الأمريكية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وذكر الموقع أنه من المتوقع أن تتناول أول محادثة لبايدن بعد توليه منصب رئيس الولايات المتحدة مع الملك سلمان، مجموعة من القضايا، إلا أنها ستركز على التقرير الاستخباراتي المرتقب.
ويشير التقرير، وهو ملخص غير سري أصدره مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومن المتوقع نشره، الخميس، إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، متورط في مقتل خاشقجي عام 2018.
وكان ابن سلمان نفى تورطه في جريمة قتل خاشقجي، لكنه أعلن قبوله تحمل المسؤولية باعتباره "الزعيم الفعلي للمملكة"، حسبما وصفه "أكسيوس".
وجاءت هذه الخطوة في وقت يسعى فيه بايدن إلى إعادة ضبط وتقييم العلاقات الأمريكية السعودية، بعد أن جعلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، علاقاتها مع الرياض أولوية في الخليج العربي، وفشلت في اتخاذ إجراءات فعلية حول قضية خاشقجي.
وخلال حملته الانتخابية، اتهم بايدن ولي العهد السعودي بإصدار الأمر لقتل الصحفي السعودي، وأكد أنه سيوقف بيع الأسلحة للسعوديين.
من جهتها، بدأت حكومة الرياض خلال الفترة الأخيرة في إبداء استعدادها للتعاون بشأن الحرب الأهلية في اليمن، وتحسين وضع حقوق الإنسان، في محاولة لتعزيز علاقتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
ولفت الموقع الأمريكي إلى أن بايدن سيتواصل مع الملك سلمان (85 عاما)، بدلا من نجله الذي تصدر المشهد السياسي خلال السنوات السابقة.
وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الأسبوع الماضي، على أن "الملك سلمان هو نظير الرئيس".
وخلال جلسة استماع سابقة في مجلس الشيوخ، تعهدت المديرة الجديدة للاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، بأن تصدرإدارة بايدن تقرير المخابرات.
يشار أن العلاقات الأمريكية السعودية شهدت تراجعا خلال الأسابيع الأخيرة، مع إصدار الإدارة الأمريكية قرارا بتجميد مبيعات الأسلحة للرياض، والتعهد بـ "إعادة تقييم" العلاقات مع المملكة.
وفي وقت سابق من فبراير/ شباط الجاري، أعلن الرئيس بايدن، أن بلاده ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
*نقلا من الأناضول