أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، أنه "لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران طالما لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم".
جاء ذلك في أول مقابلة إخبارية أجرتها شبكة "سي بي أس" الأمريكية مع بايدن منذ توليه منصبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون ثاني الماضي.
وردا على سؤال عن إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة الى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن "كلا".
وعند سؤاله عما إذا كان على الإيرانيين أن "يوقفوا أولا تخصيب اليورانيوم"، هز رأسه بالإيجاب.
جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من اشتراط المرشد الإيراني علي خامنئي، رفع كافة العقوبات، قبل أن تفي طهران بتعهداتها الناجمة عن الاتفاق النووي.
وأوضح خامنئي في تغريدة عبر تويتر، الأحد، أن إيران التزمت بكافة بنود الاتفاقية النووية، وأن حق الاشتراط بيد طهران حاليا.
وأضاف قائلا: "الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، انتهكت الاتفاق النووي، لذا لا يحق لهذه الدول وضع شروط للعودة إلى الاتفاقية".
وأعلنت إيران في يناير/ كانون الثاني 2020، تعليق جميع تعهداتها الواردة بالاتفاق النووي، ردا على اغتيال واشنطن، قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين في قصف جوي بالعاصمة العراقية بغداد.
وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى ملف الصين، قائلا: "العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، ستتجنب الخلاف، وتتخذ شكل المنافسة القوية".
وأضاف أن "ذلك سيكون عبر قواعد الطريق الدبلوماسي الدولي، وليس عبر الطريق الذي سلكه الرئيس السابق دونالد ترامب بالتعامل مع بكين".
وفي معرض رده على سؤال حول سبب عدم اتصاله حتى الآن مع نظيره الصيني شي جين بينغ، قال بايدن، "ليس هناك أي سبب لعدم الاتصال به".
وأوضح بايدن أنه "يعرف الرئيس الصيني جيدا حيث التقى معه مرارا، وسافر معه عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة".
وحول الرئيس الصيني، قال بايدن إنه "ذكي جدا، وصعب جدا.. ليس هناك ذرة من الديمقراطية في شخصه، ولا أقول ذلك من باب الانتقاد، إنها الحقيقة فقط".
ومنذ يونيو/ حزيران 2018، بدأت حرب تجارية بين أكبر اقتصادين عالميين، وشهدت تذبذبات بين تفاؤل بإنهاء النزاع وتصاعد حدة التوترات، ما خلفت آثارا سلبية على مؤشرات النمو للاقتصاد العالمي.
المصدر: وكالات