حذَّرت النرويج من أن لقاحات كورونا قد تكون خطيرة جداً على المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك بعد إعلان سلطات البلاد، الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2021، وفاة 29 شخصاً في أنحاء البلاد، بعد وقت قصير من تلقيهم الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد.
وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أوضحت أنه عقب تشريح 13 جثة، أشارت النتائج إلى وجود أعراض جانبية مشتركة بينهم، ربما قد ساهمت في ردود فعل شديدة لدى كبار السن والضعفاء، وفقاً لبيان وكالة الأدوية النرويجية.
حتى الآن منحت النرويج الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا إلى 33 ألف شخص، وبشكل مركز على الحالات الأضعف تجاه الفيروس، مثل كبار السن.
من بين ما يقرب من 3 أرباع الحالات (من أصل 29) التي تعرضت لحساسية شديدة بعد تلقي اللقاح، جراء الأعراض الجانبية للقاح كورونا، أشخاص في الثمانين من أعمارهم أو أكبر، بحسب تقرير صادر عن السلطات الصحية النرويجية.
فيما قال المعهد النرويجي للصحة العامة "بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف شديد، ربما تؤدي الآثار الجانبية الخفيفة نسبياً للقاح إلى عواقب وخيمة، بالنسبة لأولئك الذين لديهم عمر قصير جداً متبقٍّ على أي حال، فربما تكون فائدة اللقاح هامشية أو غير مهمة".
على أية حال لا تعني توصيات السلطات النرويجية أن يتجنب الأشخاص الأصحاء والأصغر سناً تلقي لقاح فيروس كورونا، كما تقول بلومبيرغ، إلا أن هذه الواقعة بمثابة جرس إنذار لضرورة مراقبة الدول لتقارير أمان اللقاحات.
يذكر أن شركتي فايزر وبايونتك المنتجتين للقاح كورونا الذي تستخدمه النرويج، تعملان مع السلطات المحلية للكشف عن سبب الوفيات، فيما قالت فايزر "إن عدد الوفيات حتى الآن ليس مقلقاً، ومتسق مع التوقعات".
كما أشارت بلومبيرغ إلى أن الحساسية تجاه اللقاح غير مألوفة حتى هذه اللحظة، ففي الولايات المتحدة تم إحصاء 21 حالة حساسية شديدة تجاه لقاح كورونا، بين 14 إلى 23 ديسمبر/كانون الأول، حيث تم تلقيح نحو 1.9 مليون شخص، بلقاح فايزر/بايونتك.
فيما أصيب نحو 58 ألف شخص بفيروس كورونا في النرويج، منذ انتشاره مع بداية العام الماضي، فيما توفي 517 شخصاً، وهو رقم قليل نسبياً بالمقارنة مع دول أخرى.