أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، السبت، أن بلاده ستفتح سفارتها لدى العاصمة القطرية الدوحة، خلال الأيام القادمة.
وقال فرحان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عقب لقاء جمعهما بالعاصمة الرياض، إن "العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع قطر، سيتم استعادتها".
وأضاف: "نأمل بأننا سنكون قادرين على فتح السفارات في الأيام القادمة، الأمر فقط يتعلق باتخاذ الخطوات اللوجستية لإعادة افتتاحها".
وأكد الوزير فرحان، أن بيان قمة العلا "سينعكس إيجابيا على دور مجلس التعاون الخليجي".
وفي 5 يناير/ كانون الثاني الجاري، عقدت قمة دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا بالسعدية، بمشاركة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأسفرت عن توقيع اتفاق للمصالحة الخليجية.
وفرضت السعودية والبحرين والإمارات ومصر، في يونيو/ حزيران 2017، حصارا بريا وبحريا وجويا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة، آنذاك، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها".
من ناحية أخرى، أشار الوزير السعودي إلى أنه ناقش مع نظيره الأردني العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوظيف هذه العلاقات لدعم العمل العربي المشترك وصولا لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وقال: "أكدنا على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية وأهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين لتحقيق السلام في المنطقة".
وأوضح الوزير السعودي، بأنه جرى، خلال اللقاء أيضا، مناقشة الأوضاع في كل من سوريا واليمن ولبنان وليبيا، إضافة إلى التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني على أن موقف بلاده والسعودية واحد تجاه ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين، والذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الصفدي، عن تطلع بلاده إلى التعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة لتحقيق السلام العادل والشامل بالشرق الأوسط.
على صعيد آخر، أدان الوزير الأردني، الهجمات الحوثية المتكررة على السعودية، معتبرا أن ذلك يشكل "تهديدا غير مقبول لأمن المملكة ومنطقة الخليج العربي".
وفيما يتعلق بإيران، قال: "يجب أن نعالج جميع أسباب التوتر بما في ذلك التدخلات بالشؤون العربية".
المصدر: الأناضول