توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لجوء 200 ألف شخص إلى السودان من إثيوبيا، خلال الأشهر الست المقبلة، جراء الاشتباكات المسلحة في إقليم تيجراي.
وعبر اتصال مرئي، شارك الممثل الدائم لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، أكسل بيسكوب، في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
وأكد بيسكوب أن الأمم المتحدة شكلت خطة تدخل مع كافة المؤسسات، بينها برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أجل إغاثة 200 ألف شخص.
وأكد أن 31 ألف شخص لجؤوا إلى السودان خلال الأسبوعين الأخيرين، وأن ما بين 4 و5 آلاف شخص يدخلون السودان (قادمين من تيجراي)، مع احتمال تزايد اللاجئين في الأيام المقبلة.
وأضاف أنه بناء على الوضع الحالي، من المتوقع أن يلجأ 200 ألف إثيوبي إلى السودان خلال الأشهر الستة المقبلة.
وفي المؤتمر نفسه، دعا متحدث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بابار بالوش، إلى وقف إطلاق نار فوري في إقليم تيجراي.
وشدد بالوش على ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية من أجل سلامة ومرور المدنيين.
وبدأت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" البالغ عددها نحو 108 ملايين نسمة.
والخميس أعلن السودان، ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين إلى أراضيه لـ 36 ألف جراء النزاع المسلح في تيجراي.
ويستقبل السودان اللاجئين الإثيوبيين في مراكز الاستقبال الحدودية في منطقة "حمداييت" بولاية كسلا، ومنطقة "القرية 8" بولاية القضارف.
ويأتي تدفق اللاجئين الجدد في الوقت الذي يعاني فيه السودان من وضع إنساني مزرٍ، نتيجة الصراع والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والفيضانات غير مسبوقة، وتفشي الجراد، فضلا عن تفشي كورونا.