أقر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، الإثنين، بأن ملف رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية لـ”الدول الراعية للإرهاب” مرتبط بتطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل، ولا يمكن فصلهما عن بعض.
وعلى مدار أسابيع، نفى مسؤولون سودانيون صحة تقارير صحافية إسرائيلية وأمريكية أفادت بأن السودان سيطبع علاقاته مع إسرائيل، مقابل رفع اسمه من قائمة الإرهاب وحصوله على مساعدات اقتصادية من واشنطن بمليارات الدولارات.
وقال البرهان، في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، “لا يمكن الحديث عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بمعزل عن التطبيع”.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، قرار رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، حيث تدرجه واشنطن على هذه القائمة منذ 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم “القاعدة”، أسامة بن لادن.
وفي اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال البرهان، الإثنين، “اتفاقنا مع إسرائيل، هو اتفاق صلح يصب في مصلحة الأطراف جميعها”.
ورأى أن التطبيع محفز لصناع القرار لرفع السودان من قائمة الإرهاب، وأمريكا هي صانعة القرار، والتطبيع يحفزها للتعامل معنا كعضو فاعل في المجتمع الدولي.
وأردف أن الخرطوم ستوقع اتفاقا مع تل أبيب بشأن أوجه التعاون في مجالات، منها التكنولوجيا والزراعة والهجرة.
واستطرد قائلا “لدينا مسودة الاتفاق سنعرضها على المكونات الثلاث، مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى إعلان الحرية والتغيير وأيضا الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، ثم يُعرض على المجلس التشريعي (لم يُشكل بعد)”.
ومضى قائلا: “التطبيع معناه العودة للعلاقات الطبيعية.. وقناعة السودان هي أنه يجب أن لا يكون لدى البلاد عداء مع أي دولة، وهي أحد الموجبات التي بناء عليها تم لقاء عنتبي”.
وجمع لقاء عنتبي، بالعاصمة الأوغندية في فبراير/ شباط الماضي، كلا من البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وبتطبيع السودان لعلاقاته مع إسرائيل، ينضم إلى كل من الإمارات والبحرين (2020) والأردن (1994) ومصر (1979).
وقوبل تطبيع كل من السودان والإمارات والبحرين برفض شعبي واسع، واعتبره منتقدون خيانة للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية.
المصدر: الاناضول