كتائب حزب الله العراقية تعلن "وقفا مشروطا" لإطلاق النار على مواقع القوات الإمريكية 

أعلنت كتائب حزب الله العراقية موافقتها على وقف إطلاق الصواريخ والقذائف على مواقع تمركز القوات الأمريكية في البلاد بشرط أن تتقدم الحكومة العراقية بجدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية بالكامل من البلاد. 
 

وقال المتحدث باسم كتائب حزب الله محمد محيي إن "عددا من الفصائل المسلحة العراقية وافقت على وقف مشروط لإطلاق النار". 
 

وأضاف محيي لوكالة رويترز "يتضمن ذلك جميع فصائل المقاومة التي كانت تستهدف القوات الأمريكية". 
 

وأشار إلى أن الحكومة العراقية يجب أن تنفذ بحلول يناير / كانون الثاني المقبل قرارا برلمانيا يطالب بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد. 
 

وكان البرلمان قد أقر مشروع القانون بعد الغارة الجوية الأمريكية التي قتلت قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي ومعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس. 
 

وتسبب ذلك في توتر بين الولايات المتحدة وإيران عزز المخاوف وقتها من اشتعال حرب شاملة بينهما. 
 

وحذر محيي من أنه رغم عدم وجود حد زمني أقصى أمام البرلمان لإنجاز القانون إلا أنه في حال صدوره وعدم التزام الولايات المتحدة به فإن الفصائل ستستخدم كل أنواع الأسلحة التي في حوزتها. 
 

واعتبر أن إطلاق قذائف الكاتيوشا على مواقع القوات الأمريكية والبعثات الدبلوماسية "لم يكن سوى رسالة مفادها أنكم لستم موضع ترحاب في هذا البلد" وأن هجمات أكثر شدة سوف تأتي لاحقا. 
 

وحملت واشنطن كتائب حزب الله المسؤولية عن عشرات الهجمات بالقذائف والصواريخ على مصالحها في العراق وهو ما تنفيه الكتائب في الوقت الذي أعلنت فيه عدة فصائل أخرى أصغر حجما مسؤوليتها عن بعض هذه الهجمات. 
 

وأعربت مصادر أمنية عراقية عن اعتقادها أن هذه الفصائل الصغيرة مرتبطة بكتائب حزب الله وفصائل مسلحة أكبر مرتبطة بإيران. 
 

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت سحب جزء من قواتها في العراق قبل نحو شهرين وأعادت تمركز العديد من عناصرها بسبب الهجمات التي تعرضت لها وعلاوة على ذلك غيرت موقع سفارتها وهددت بإغلاقها. 
 

وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق قد سحب قواته من قاعدة التاجي العسكرية، التي شهدت هجمات منتظمة من قبل تشكيلات عسكرية محلية. 
 

وهذه هي ثامن قاعدة عسكرية للتحالف، الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، في العراق يتم تسليمها للقوات العراقية منذ مارس/ آذار الماضي. 
 

وتعرضت قاعدة التاجي، التي تقع على بعد 20 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة بغداد، لهجوم صاروخي خمس مرات هذا العام. 
 

وفي هجمة صاروخية وقعت في مارس/ آذار الماضي، أصيب ثلاثة من جنود التحالف وجنديان عراقيان بجروح.
 

وحُملت المسؤولية لفصائل مدعومة من إيران في الحملة ضد قواعد تابعة للتحالف في العراق، والتي تكثفت منذ اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني في بغداد في يناير/ كانون الثاني الماضي. 
 

وكان لدى الولايات المتحدة قرابة 5000 جندي متمركزين في العراق علاوة على 2500 جندي آخر من دول أعضاء في التحالف. 
 

وقد أقر البرلمان العراقي هذا العام مغادرة القوات الأجنبية من العراق. وتغادر القوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى في إطار عملية تخفيض للوجود العسكري في البلاد. 
 

وقام التحالف بتسليم معدات وأصول تتعدى قيمتها 347 مليون دولار في معسكر التاجي إلى الحكومة العراقية. 
 

ويعد موقع التحالف الدولي في معسكر التاجي آخر موقع تسلمه قوات التحالف الدولي إلى العراق في بغداد ومحيطها، بعد تسلم قاعدة بسماية جنوب شرقي بغداد في 25 يوليو/تموز من الوحدة الإسبانية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقوات التحالف الدولي. 
 

المصدر: وكالات 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر