أعلنت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر -اليوم الأحد- رفض اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومجلس نواب طبرق الجمعة الماضي، ووصفته بأنه محاولة للتسويق الإعلامي.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر إن قواته مستعدة للرد على أي محاولة للهجوم على مواقعه حول مدينة سرت الساحلية والجفرة في الجنوب.
وأضاف المسماري -في مؤتمر صحفي- أن هناك اجتماعات عقدتها قوات الحكومة الليبية، وقررت مهاجمة مدينة سرت الإستراتيجية.
وتجنب المتحدث باسم قوات حفتر في تصريحاته التعليق على مطالبة رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.
وتعد تصريحات المسماري أول رد رسمي من قوات حفتر، بعد إعلان وقف إطلاق النار يوم الجمعة والدعوة لاستئناف إنتاج النفط.
والجمعة، اتفقت حكومة فايز السراج -المعترف بها دوليا- مع مجلس نواب طبرق في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار. والتقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ودعا بيان حكومة الوفاق إلى جعل مدينتي سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح.
وكانت مصادر محلية من مدينة سرت الليبية أكدت للجزيرة أن أجهزة أمنية في المدينة موالية لحفتر قطعت الاتصالات وخدمات الإنترنت داخل المدينة وعزلتها، بعد أن طالبت حكومة الوفاق بجعل المدينة منزوعة السلاح.
وأشارت المصادر إلى عزل المدينة عن محيطها، ونشر دوريات مسلحة في بعض شوارعها الرئيسية، في حين قالت شركة المدار الجديد -وهي شركة اتصالات حكومية ليبية- إن خدماتها داخل المدينة وفي ضواحيها توقفت بسبب إيقاف جهة -وصفتها بالمجهولة- معدات الربط الشبكي في مقسم مدينة سرت.
وتكمن أهمية مدينة سرت -الواقعة وسط الساحل الليبي- في كونها تفتح الطريق باتجاه منطقة الهلال النفطية الإستراتيجية في شرق البلاد المسيطر عليه من قبل قوات حفتر.
المصدر: وكالات