اتخذت قطر اليوم الأحد، حزمة إجراءات جديدة في قطاعات عديدة، لمواجهة فيروس كورونا، وتداعياته، منها وقف استقبال جميع الرحلات الجوية، بداية من الأربعاء ولمدة 14 يوماً قابلة للتجديد، باستثناء الشحن الجوي و “الترانزيت” وعودة القطريين.
في اجتماع للجنة العليا لإدارة الأزمات ترأسه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، طالب فيه باتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات الجديدة، لمواجهة الفيروس القاتل، الذي أصاب 337 شخصاً في الدولة الخليجية.
بيان لجنة إدارة الأزمات، قال إنه تقرر إيقاف جميع الرحلات القادمة إلى الدوحة، ابتداءً من مساء الأربعاء 18 مارس/آذار 2020، ولمدة 14 يوماً قابلة للتجديد، مع استثناء رحلات الشحن الجوي والترانزيت، واستقبال أي من المواطنين القطريين القادمين من أي وجهة في العالم، مع تطبيق الحجر الصحي عليهم لمدة 14 يوماً.
كما تقرر إيقاف جميع وسائل المواصلات العامة، ويشمل ذلك المترو والحافلات، بداية من مساء الأحد.
تقرر أيضاً السماح بالعمل عن بعد لكل من الموظفين فوق 55 عاماً، والنساء الحوامل، ومن يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكري، أمراض القلب، الكلى والضغط، وفق البيان.
كذلك تقرر أن يباشر جميع الطلبة في المدارس الحكومية الدراسة عن بعد، اعتباراً من 22 مارس/آذار الجاري، أما بالنسبة للطلبة في المدارس الخاصة والجامعات، فيبدأون الدراسة عن بعد وفقاً للتقويم الدراسي وأنظمة التقييم المعتمدة لديهم.
كما وجه أمير قطر بدعم وتقديم محفزات مالية واقتصادية بمبلغ 75 مليار ريال قطري للقطاع الخاص، بحسب البيان. وكذلك قيام المصرف المركزي بوضع الآلية المناسبة لتشجيع البنوك على تأجيل أقساط القروض والتزامات القطاع الخاص، مع فترة سماح لمدة ستة أشهر.
فيما قالت نائب وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر، في مؤتمر صحفي للجنة العليا لإدارة الأزمات، إنه تقرر “الإعفاء من الإيجارات للمناطق اللوجستية والصناعات الصغيرة والمتوسطة لمدة ستة أشهر”.
أضافت: تم “توجيه الصناديق الحكومية لزيادة استثماراتها في البورصة بمبلغ 10 مليارات ريال قطري، وقيام المصرف المركزي بتوفير سيولة إضافية للبنوك العاملة بالدولة”.
كذلك “إعفاء السلع الغذائية والطبية من الرسوم الجمركية لمدة ستة أشهر، على أن ينعكس ذلك على سعر البيع للمستهلك”، وفق المسؤولة القطرية.
تقرر أيضاً “الإعفاء من رسوم الكهرباء والماء لمدة ستة أشهر لقطاعات الضيافة والسياحة والتجزئة والصناعات الصغيرة والمتوسطة والمجمعات التجارية والمناطق اللوجستية”.
يذكر أن “كورونا” حتى الأحد، أصاب ما يزيد على 167 ألفاً في 156 دولة وإقليماً، توفي منهم أكثر من 6 آلاف، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا.
فيما أجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، ووقف الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.
المصدر: وكالات