أفاد مصدر أمني السبت 4 يناير/كانون الثاني، بإصابة 3 أشخاص في سقوط قذيفتين صاروخيتين في محيط السفارة الأمريكية وسط العاصمة العراقية بغداد.
حيث قال المصدر، وهو ضابط شرطة برتبة نقيب للأناضول، إن «قذيفة صاروخية سقطت داخل المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، في محيط السفارة الأمريكية وسط بغداد».
أضاف أن «قذيفة ثانية سقطت في منطقة الجادرية المتاخمة للمنطقة الخضراء مقابل السفارة الأمريكية، ما أدى لإصابة 3 مدنيين بجروح متفاوتة».
أشار المصدر إلى أن «السفارة الأمريكية أطلقت صافرات الإنذار بعد سماع دوي الانفجارين، كما أغلقت القوات الأمنية العراقية الطريق المؤدي إلى موقع السفارة».
هذا أول هجوم منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس إلى جانب 8 من قادة الحرس الثوري الإيراني والحشد العراقي، الجمعة، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
كانت إيران والفصائل العراقية المسلحة المقربة منها قد توعدت بالانتقام لمقتل سليماني والمهندس اللذين جرى تشييعهما وقتلى الغارة الآخرين اليوم السبت في بغداد.
حيث كشف قائد الحرس الثوري الإيراني في إقليم كرمان الجنوبي غلام علي أبو حمزة، السبت، عن تحديد بلاده 35 موقعاً حيوياً لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى تل أبيب لتكون في مرمى نيران طهران.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أبو حمزة، لوكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء (خاصة)، للإعلان عن الإجراءات التي ستتخذها طهران رداً على اغتيال قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد.
قال: «سننتقم لسليماني، وإيران حددت 35 موقعاً أمريكياً حيوياً في المنطقة، إضافة إلى تل أبيب، لتكون في مرمانا».
كما ألمح إلى أن إيران ستستهدف الولايات المتحدة في مضيق هرمز، مشيراً إلى أنّ المضيق «يعد نقطة حيوية بالنسبة للغرب، وأن عدداً كبيراً من المدمرات والسفن الأمريكية تمر من خلاله، وعبر بحر العرب والخليج الفارسي»، حسب المصدر ذاته.
اللواء عبدالكريم خلف، المتحدث العسكري باسم القائد العام للجيش العراقي، قال إن حكومته قررت تقييد عمل القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في البلاد غداة اغتيال قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني والقيادي بـ»الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس.
في تصريحات صحفية أوردتها وسائل إعلام محلية، قال خلف إن الحكومة العراقية قررت تقييد عمل القوات الأمريكية وجميع قوات التحالف الدولي في العراق.
أوضح أن قوات التحالف الدولي بات غير مسموح لها القيام بأي نشاط في البلاد دون موافقة القائد العام للجيش العراقي (عادل عبدالمهدي).
وصف خلف الغارة الجوية الأمريكية التي أفضت لمقتل سليماني والمهندس بأنها «طعنة في الظهر».
تقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً مكوناً من نحو 60 دولة لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
في هذا الإطار، ينتشر الآلاف من جنود التحالف بالعراق، بمن فيهم نحو 5 آلاف جندي أمريكي.
أثارت الغارة الأمريكية، التي أودت بحياة سليماني والمهندس إلى جانب 8 من قادة الحرس الثوري الإيراني والحشد العراقي قرب مطار بغداد الجمعة، غضب المسؤولين العراقيين، الذين لمحوا إلى إمكانية بحث إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في العراق.
شكل هذا التطور تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.
المصدر: الاناضول
أخبار ذات صلة
السبت, 04 يناير, 2020
اجتماع سري بفيلا على النهر.. رويترز تكشف عن خطة "سليماني" لاستهداف الأمريكيين بالعراق
السبت, 04 يناير, 2020
أمريكا تواصل قصفها.. غارة جديدة تستهدف قيادي بالحشد الشعبي وشقيقه في بغداد
السبت, 04 يناير, 2020
التحشيد للحرب.. واشنطن ترسل 3500 جندي إلى الشرق الأوسط بعد اغتيال سليماني