حث الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الولايات المتحدة على اتخاذ الخطوة الأولى باتجاه إجراء حوار بين البلدين برفع العقوبات المفروضة على طهران.
وقال روحاني إن بدون هذه الخطوة، لن تُحل هذه المشكلة.
وجاء تعليق روحاني بعد يوم واحد من قول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه لا يعترض على عقد اجتماع مع روحاني إذا توفرت الظروف المناسبة.
وكان التوتر بين الولايات المتحدة وإيران قد تصاعد بعد انسحاب ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الذي يحد من أنشطة إيران النووية، وإعادة فرض العقوبات.
وعبر ترامب عن رغبته في عقد اتفاق جديد يضع قيودا دائمة على برنامج إيران النووي، ويوقف أيضا تطويرها للصواريخ الباليستية. وقد رفضت إيران ذلك.
وتحاول القوى الكبرى الأخرى التي وقعت الاتفاق مع إيران في 2015، وهي بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا والصين، وروسيا، المحافظة على الاتفاق. لكن العقوبات أدت إلى انهيار صادرات إيران من النفط، وانخفاض قيمة العملة المحلية، وزيادة التضخم.
وسعت الولايات المتحدة إلى تخفيض صادرات إيران من النفط إلى صفر أوائل هذا العام، وردت إيران على ذلك بتعليق بعض الالتزامات التي يفرضها عليها الاتفاق النووي. ثم هددت باتخاذ المزيد من الخطوات، إن لم تحم القوى الكبرى اقتصادها من تأثير العقوبات.
واتهمت دول غربية إيران بالوقوف وراء اعتداءات على سفن في منطقة الخليج.
ما الذي قاله ترامب؟
بدا ترامب منفتحا على اقتراح ماكرون، إذ قال إن المحادثات جارية بالفعل مع بعض الدول لتسهيل تزويد إيران بالنقد مقابل النفط، للحفاظ على اقتصادها من الانهيار.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة لن تزود ايران بالنقد، لكن هناك احتمالا لأن تتولى ذلك دول أخرى".
وقال ترامب الاثنين إن لديه "مشاعر إيجابية" حول احتمال التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك لمجموعة السبع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "إيران اليوم ليست نفس الدولة التي كانت عليها قبل عامين ونصف عندما تولى منصبه".
وقال "أعتقد حقًا أن إيران يمكن أن تكون أمة عظيمة، لكن لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية"، مضيفًا أن عليهم أن يكونوا "لاعبين جيدين" قبل أن يوافق على عقد اجتماع معهم.
وقال ترامب في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الاثنين عقب انتهاء قمة مجموعة العشرين، إنه "يرى أن أي صفقة جديدة، يجب أن تشمل عدم حصول إيران على أسلحة نووية أو صواريخ باليستية وأن تكون لفترة طويلة".
كيف كان رد روحاني؟
قال الرئيس روحاني، في خطاب ألقاه في فعالية في طهران وبثه التلفزيون الرسمي، إنه مستعد دائما للحوار، لكن "على الولايات المتحدة أولا أن ترفع جميع العقوبات غير القانونية، وغير العادلة، المفروضة على إيران".
وأضاف: "إن لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات، وترفض المسار الخاطئ الذي اختارته، فلن نر أي تطورات. إذ إن التطورات الإيجابية في أيدي واشنطن".
وقال روحاني إذا كان قلق ترامب الوحيد هو حصول إيران على أسلحة نووية، فليس "هناك ما يقلق بشأنه".
وأضاف: "نحن لا نسعى وراء أسلحة دمار شامل، لا نووية ولا كيمياوية، وليس هذا بسبب عبوسك، أو تحذيراتك، ولكن بسبب عقيدتنا وأخلاقنا، وفتوى القائد الأعلى".
المصدر: بي بي سي