فرضت الولايات المتحدة الاثنين عقوبات جديدة على إيران استهدفت المرشد الأعلى وقادة في الحرس الثوري، لتزيد بذلك الضغوط على البلد الذي هدد الرئيس دونالد ترامب بـ"تدميره" إذا كان يسعى إلى الحرب.
وفي المكتب البيضاوي وقع ترامب أمرا بفرض عقوبات مالية على إيران وقال أن ذلك "رد قوي ومتناسب على تحركات ايران الاستفزازية المتزايدة".
وأكد ترامب "سنواصل زيادة الضغوط على طهران ... لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي مطلقا" مؤكدا أن الكرة الآن في الملعب الإيراني للتفاوض.
وأضاف "نحن لا نطلب النزاع".
وقال أنه استنادا الى الرد الايراني، يمكن انهاء العقوبات غدا أو "يمكن أن تستمر لسنوات مقبلة". وفي توسيع للعقوبات أعلنت وزارة الخزانة أنها ستضيف وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف على القائمة السوداء وستجمد مزيدا من الأصول الإيرانية ب"مليارات الدولارات".
وتصاعد التوتر بعد أن أسقطت إيران طائرة تجسس أميركية الأسبوع الماضي وبعدها اراد ترامب شن ضربات لكنه عاد عن رأيه.
وسعت إيران، التي تشلها العقوبات الأميركية التي تشمل وقف معظم صادراتها من النفط، إلى التقليل من تأثير العقوبات الأميركية.
ودعا مجلس الأمن الدولي الإثنين بعد جلسة مغلقة الى الحوار لمعالجة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وايران.
وفي بيان صحافي صدر بالاجماع، دان مجلس الأمن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط، وقال إنه يجب على جميع الأطراف المعنية وجميع دول المنطقة "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ الإجراءات والعمل على الحد من التصعيد والتوتر".
لكن سفير ايران لدى الامم المتحدة مجيد تخت روانجي اعتبر أن الظروف غير ناضجة لاجراء حوار مع الولايات المتحدة.
وقال روانجي للصحفيين في نيويورك إن على الولايات المتحدة أن توقف "حربها الاقتصادية ضد الشعب الايراني"، مضيفا "لا يمكنك البدء بحوار مع أحد يهددك ويعمل على تخويفك".
ووسط نشاط دبلوماسي واسع دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والامارات العربية المتحدة والسعودية إلى "حلول دبلوماسية" لخفض التصعيد مع إيران.
وأفاد البيان الصادر عن الدول الأعضاء في اللجنة الرباعية حول اليمن "ندعو ايران الى التوقف عن اي خطوات اخرى تهدد الاستقرار الاقليمي، ونحض على التوصل الى حلول دبلوماسية تخفّض من حدة التوتر".
كما أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين أنه سيلتقي نظيره الأميركي "على انفراد" على هامش قمة مجموعة العشرين المقررة نهاية الأسبوع الحالي في اليابان، لمناقشة الملف الإيراني.
لكن موسكو، حليف إيران، اعتبرت أن العقوبات الجديدة التي تستعدّ واشنطن لفرضها "غير قانونية".
المصدر: فرانس برس