تمسك تجمع المهنيين السودانيين، مساء الاثنين، بـ"تنفيذ العصيان المدني الشامل"، معتبرا إياه "الطريق لإسقاط المجلس العسكري الانقلابي".
وفي وقت سابق صباح اليوم الاثنين، فضت قوات الأمن بشكل كامل، اعتصام آلاف السودانيين المستمر منذ نحو شهرين، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، في خطوة أثارت تنديدا دوليا، وفق شهود عيان وبيانات.
وحسب لجنة أطباء السودان المركزية، أسفر فض الاعتصام عن مقتل 13 وإصابة 116 آخرين.
وقال تجمع المهنيين السودانيين: "ندعو المواطنين بكل مدن وقرى السودان لمواصلة التواجد في الشوارع بكثافة ومواصلة التظاهر الليلي السلمي".
كما جدد دعوته إلى "إغلاق كل الطرق الرئيسية والكباري والمنافذ بالمتاريس، والعمل الجاد على شل الحياة العامة تماماً (..) وتكوين فرق لحماية الأحياء وتقديم الخدمات للمحتاجين من الأهالي".
وتابع: "تنفيذ العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي هو الطريق إلى إسقاط طغمة المجلس العسكري الانقلابي المجرم(...)، واستكمال ثورة شعبنا المجيدة".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المجلس العسكري، غير أنه نفى في وقت سابق فض اعتصام الخرطوم متعمداً، قائلا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ"البؤرة الإجرامية الخطرة".
كما أعرب المجلس العسكري السوداني في بيان، عن أسفه لتطور الأوضاع عقب فض الاعتصام بمحيط قيادة الجيش، مجددا الدعوة للتفاوض للتوصل إلى التحول المنشود.
كما أمر النائب العام السوداني، الوليد سيد أحمد محمود، مساء الاثنين، بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري في الأحداث التي وقعت صباح اليوم بمنطقة القيادة العامة للقوات المسلحة، في إشارة إلى فض اعتصام المحتجين بالقوة.
وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 أبريل/ نيسان الماضي للمطالبة بعزل البشير؛ ثم استكمل للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة صباح اليوم.
المصدر: الاناضول