عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وتوتر في محيط مصلى باب الرحمة

اقتحم عشرات المستوطنين، الخميس، المسجد الأقصى، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
 
وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، إن "109 مستوطنين متطرفين، اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية، و92 متطرفا اقتحموا المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر". وأشار الدبس الدبس، في حديث خاص لوكالة الأناضول إلى أن "حالة من التوتر حدثت بعد ظهر اليوم، إثر تجمع المستوطنين قبالة مصلى باب الرحمة في محاولة لأداء طقوس دينية".
 
وأضاف: " انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية في المنطقة".
 
وقال شهود عيان، لمراسل وكالة الأناضول، إن مصلين هتفوا "الله أكبر"، لإجبار المستوطنين على مغادرة المكان، وعدم أداء أي طقوس دينية.
 
ومنذ العام 2003، يقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، وهو ما تدينه دائرة الأوقاف الإسلامية، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد والتابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.
 
ويأتي تواصل الاقتحامات في ظل حالة من التوتر تسود المسجد الأقصى منذ أسبوعين، إثر إصرار السلطات الإسرائيلية على إغلاق مصلى باب الرحمة في الناحية الشرقية من المسجد الأقصى.
 
وتجري إسرائيل اتصالات مع الأردن، لإيجاد حل بشان أزمة "باب الرحمة" في المسجد الأقصى، وفق مصدر إسرائيلي.
 
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، الأربعاء، عن المصدر (وصفته بالرفيع من دون تسميته)، القول إن مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، يتولى إجراء هذه الاتصالات.
 
وأعرب الناطق باسم الخارجية الأردنية سفيان سلمان القضاة، الثلاثاء، في رسالة رسمية، عن معارضة بلاده لما يحدث في "باب الرحمة".
 
وقال المتحدث إن إدارة دائرة الأوقاف في القدس، "المصدر الوحيد المخول لإدارة شؤون المسجد الأقصى، بموجب القانون الدولي".
 
والإثنين الماضي، أمهلت محكمة الصلح الإسرائيلية، مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، أسبوعا للرد على طلب الادعاء العام إعادة إغلاق مصلى "باب الرحمة"، في السور الشرقي للمسجد الأقصى.
 
ولا يعترف مجلس الأوقاف الإسلامية، التابع للأردن، بالمحاكم الإسرائيلية ولا القرارات الصادرة عنها، ويرفض التعامل معها، بحسب بيانات وتصريحات سابقة للمجلس.
 
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية "باب الرحمة"، عام 2003 في أوج الانتفاضة الفلسطينية، وجددت تمديده سنويا، وصادقت محكمة الصلح على ذلك الإجراء، عام 2017.
 
وإثر توترات وصدامات، تمكن مقدسيون، في فبراير/شباط الماضي، من إعادة فتح "باب الرحمة".
 
والمصلى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى، قرب "باب الرحمة"، بمساحة 250 مترًا مربعًا، وبارتفاع 15 مترًا، وتعلوه غرف كانت تستخدم مدرسة. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر