22 حزبا سودانيا يحذرون البشير من "الانهيار الوشيك"

أعلن 22 حزبا سودانيا اليوم الثلاثاء عن رفع مذكرة للرئيس عمر حسن البشير تدعو لإصلاحات في النظام .
 
وقالت الجبهة الوطنية للتغير (مشكلة من 22 حزبا من أحزاب الحوار) ، في بيان صحفي اليوم اوردته صحيفة “الراكوبة” السودانية، إن “الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي عمت معظم ولايات السودان لم تكن فقط بسبب الزيادة في أسعار الخبز وندرته، ولكن كانت لها أسباب متعددة، إذ ظل الشعب يعاني ويلات الحرب والنزوح ونزاعات الاراضي والحواكير، ومن الغلاء الطاحن وتفشى البطالة وسداد فاتورة تعليم ابنائه، وفاتورة العلاج والدواء، وإهمال تطوير القطاعات الانتاجية وعلي رأسها الزراعة مما أدخل البلاد في أزمة اقتصادية مركبة”.
 
وطالبت باتخاذ اجراءات استثنائية لتدارك الانهيار السياسي والاقتصادي الوشيك من خلال تشكيل مجلس سيادة انتقالي يقوم بتولي أعمال السيادة . ودعت إلى تشكيل حكومة انتقالية تجمع ما بين الكفاءات والتمثيل السياسي دون محاصصة لا تستثني أحداً تضطلع بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق برنامج وأوليات يوقف الانهيار الاقتصادي وينهي عزلة السودان الخارجية السياسية والاقتصادية، ويحقق السلام، ويشرف على قيام انتخابات عامة حرة ونزيهة، على أن يقود الحكومة رئيس وزراء متفق عليه تجتمع فيه الكفاءة والخبرة والقبول الوطني، ويضطلع رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة بالتشاور مع مجلس السيادة الانتقالي والقوي السياسية مع الإجراءات العاجلة.
 
وطبقا للجبهة ، يكون من صلاحيات هذه الحكومة حل المجلس الوطني ومجلس الولايات وتعيين مجلس وطني توافقي من 100 عضو، وحل الحكومات الولائية ومجالسها التشريعية وإعادة هيكلة الحكم والولائي والمحلي وفق مكونات الحوار الوطني.
 
وتشهد عدة مدن وولايات سودانية منذ التاسع عشر من الشهر الماضي احتجاجات على تردي الاوضاع الاقتصادية.
 
من جهة أخرى أفاد حزب الأمة القومي السوداني المعارض اليوم الثلاثاء بسقوط 45 قتيلا و1000 مصاب منذ انطلاق الاحتجاجات بالسودان .
 
وقالت الأمانة العامة للحزب ، في بيان أوردته صحيفة “سودان تايمز” اليوم إن عدد المعتقلين بلغ أكثر من الفين شخص.
 
وأعلن حزب الامة دعمه اللامحدود لأي حراك شعبـي، ومشاركته فيه والتزامه بالوحدة التنسيقية لقـوى التغيير.
 
وقال “إننـا ندعـو كل مكونات شعبنـا الفاعلة في الشـارع الـي التوافق على ميثـاق الخلاص الوطنـي”، مضيفا “نأمل أن نستكمل جميعا التخطيط لموكب شعبـي يتقدمه قادة قـوى التغيير، هدفـه تشييع هذا النظام الـي مثواه الأخير”.
 
وأضاف الحزب ، في بيانه :”لقد سَطر شعبنـا يوم أمس 31 كانون أول/ ديـسمبر ملحمة مـن التحدي والاقدام، استجابةً لمسيرة الحرية والكرامة التـي دعـا اليها تجمع المهنيين السودانيين وشاركت فيها كل مكونات شعبنـا، ونحن نَتنسم عَبـق الذكـرى الثالثة والستين لاستقلال بلادنا الثانـي من الاحتلال الخارجي، ونتمسك بقَبس ثورة شعبنـا المشتعل حتـى التحـرير الثالث من الاحتـلال الداخلـي، وشعبنـا يَعقد العَـزم على مواصلة الجهاد المدنـي، ويَطلع إلـى فجـر الخلاص”.
 
وكان بشارة جمعة ارور وزير الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية أعلن أن جملة الوفيات التي حدثت خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدة ولايات بلغت 19 حالة وفاة من بينهم أفراد من القوات النظامية.
 
وأضاف وزير الاعلام ، في مؤتمر صحفي مساء يوم الخميس الماضي ، أن عدد الجرحى من المواطنين 219 و من أفراد القوات النظامية.187
 
من جهتها قالت منظمة العفو الدولية إن 37 شخصا توفوا في الاحتجاجات.
 
وتشهد عدة مدن وولايات سودانية منذ التاسع عشر من الشهر الماضي احتجاجات على تردي الاوضاع الاقتصادية.
 
كانت احتجاجات قد اندلعت في كانون ثان/ يناير الماضي للقضايا ذاتها مع استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في الخرطوم.
 
ووقعت احتجاجات مشابهة في السودان في أواخر عام 2016 بعدما خفضت الحكومة دعم الوقود.
 
وتضررت السودان بشدة عندما انفصل جنوب السودان عنها في عام 2011 في وقت لا تزال تخوض الحكومة قتالا مع العديد من الجماعات المتمردة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر