أعلنت البحرين الجمعة "استمرار" العمل في سفارتها بدمشق وكذلك في السفارة السورية بالمنامة.
وأفاد بيان الخارجية البحرينية، الذي نشرته وكالة أنباء البحرين، إن الوزارة تعلن عن "استمرار العمل في سفارة مملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة علما بأن سفارة الجمهورية العربية السورية لدى مملكة البحرين تقوم بعملها".
وأضاف البيان أن الرحلات الجوية بين دمشق والمنامة "قائمة دون انقطاع".
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الإمارات بدء العمل في سفارتها في العاصمة السورية دمشق، حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله اعتبارا من اليوم الخميس، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية.
وقال بيان الخارجية البحرينية إنها تؤكد على أهمية "تعزيز الدور العربي وتفعيله من أجل الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية".
وليس من الواضح إذا ما كان ذلك يعني أن السفارة واصلت العمل خلال الحرب عندما قطعت معظم دول الخليج العربية، ومن بينها السعودية الحليف الوثيق للمنامة، العلاقات مع دمشق.
ومن المتوقع أن تغير دول عربية وخليجية مواقفها وتعيد تطبيع العلاقات مع حكومة الأسد في الوقت الذي تزيد فيه المخاوف من النفوذ الإيراني في المنطقة.
وكانت الإمارات إحدى الدول العربية التي ساندت جماعات المعارضة المسلحة التي سعت إلى الإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد، ولكن دورها لم يكن بارزا مثل دور السعودية، أو قطر، أو تركيا، بحسب ما ذكرته مصادر في المعارضة.
وقد استعاد الأسد - بعد ثماني سنوات من الصراع - السيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي السورية، بعد تلقيه الدعم من روسيا وإيران، وجماعة حزب الله اللبنانية، وهزيمة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، هو أول رئيس عربي يزور دمشق أوائل هذا الشهر منذ بدء الصراع، ويهبط في مطار العاصمة الدولي.
وقد أعيد فتح المعابر بين سوريا والأردن، أحد حلفاء الولايات المتحدة وأحد داعمي جماعات المعارضة، في شهر أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سوريا في عام 2011.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء الأسبوع الماضي عن دبلوماسي عربي، لم تكشف عن اسمه، قوله إن أغلبية الأعضاء يريدون عودة سوريا إلى الجامعة، ولكن لم يصدر أي اقتراح رسمي بهذا حتى الآن.
ودعت وسائل إعلام مصرية، وهي الدولة التي يوجد فيها مقر الجامعة، إلى وقف تعليق عضوية سوريا. ونقل عن أمين عام الجامعة، أحمد أبو الغيط، قوله في أبريل/نيسان، إن قرار التعليق كان "متسرعا".
وقرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي أيضا سحب قوات بلاده من سوريا من المناطق الشمالية والشرقية حيث كانت تدعم مقاتلين أكرادا في قوات سوريا الديمقراطية، في خطوة رأي فيها محللون تعزيزا محتملا لوضع الأسد.