كشفت لجنة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن التهجير في سوريا التي تشهد حربًا منذ عام 2011 بلغ مستوى غير مسبوق منذ مطلع العام الجاري.
جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا، حول وضع حقوق الإنسان بهذا البلد بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز 2018.
وأكّد التقرير أن أكثر من مليون شخص، بينهم أطفال، هُجّروا بسبب الهجمات التي شنّها نظام بشار الأسد، على المناطق الخاضعة لسيطرة "المعارضة المسلحة" و"المنظمات الإرهابية"، خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري.
وبيّن أن معظم هؤلاء المدنيين المهجّرين قسرًا من منازلهم، تُركوا في الوقت الراهن وسط ظروف معيشية مروعة.
وحذّرت اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا من احتمال تكرار هذا الوضع في محافظة "إدلب" شمال غربي البلاد، في حال فشل المفاوضات.
وأشار التقرير إلى الوضع الإنساني في حلب وشمال حمص وريف دمشق ودرعا وإدلب، التي تعرضت لهجمات مكثفة من قبل النظام حتى منتصف حزيران/ يونيو الماضي.
وشدّد على ارتكاب جرائم حرب في معظم الاشتباكات التي شهدتها المناطق المذكورة في النصف الأول من العام، تمثلت في الهجمات العشوائية واستهداف المواقع المحمية واستخدام الأسلحة المحرمة والتعفيش والتهجير وغيرها.