النيابة العامة السعودية تطالب بـ إعدام "سلمان العودة" تعزيراً وتوجه له 37 تهمة

[ الداعية سلمان العودة ]

طالبت النيابة العامة السعودية بالإعدام للداعية المعروف الشيخ سلمان العودة في بداية محاكمته بالرياض، الثلاثاء 4 سبتمبر/أيلول، بعدما وجَّهت له 37 تهمة، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وقالت صحيفة «عكاظ» في حسابها بتويتر: «بدأت قبل قليل المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة مساعد الأمين للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المصنف ككيان إرهابي»، في إشارة إلى العودة.
 
 وأضافت: «النيابة العامة توجِّه ضده 37 تهمة وتطالب بالقتل تعزيراً»، من دون أن تحدد هذه التهم. ونشرت وسائل إعلام محلية أخرى تقارير مماثلة، بينما لم يصدر أي بيان عن النيابة العامة في المملكة.
 
والعودة أحد رجال الدين المعروفين الذين أوقفوا في أيلول/سبتمبر الماضي ضمن حملة اعتقالات قالت السلطات إنها موجهة ضد أشخاص يعملون «لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها». وفي كانون الثاني/يناير الماضي نُقل العودة إلى مستشفى في جدة بعدما أمضى أكثر من أربعة أشهر في السجن الانفرادي، بحسب ما أعلنت منظمة العفو الدولية، نقلاً عن أفراد في أسرته.
 
ورأى محللون أن بعض الذين أوقفوا في خضم الحملة معارضون للسياسة الخارجية المتشددة التي تتبعها السعودية حالياً، خصوصاً في ما يتعلق بالأزمة مع الجارة قطر، بينما ينظر بعضهم الآخر بريبة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي يعتمدها ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان. ويقود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حملة تغييرات اجتماعية في المملكة منذ أشهر، يقول إن هدفها إعادة السعودية إلى كنف «الإسلام المعتدل» بعد عقود من التشدد.
 
 
لكن الحملة التي شهدت السماح للمرأة بقيادة السيارة وإعادة فتح دور السينما وغيرها من التغييرات الاجتماعية تتزامن مع اعتقالات تطال ناشطين وناشطات في مجال حقوق الإنسان ورجال دين وكتّاباً. وأوقف العودة بعدما نشر تغريدة رحَّب فيها بطريقة غير مباشرة بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة مع قطر. والعلاقات بين السعودية وقطر مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017.      
 
وكان عبد الله العودة، نجل الداعية الشيخ سلمان العودة  قال الأحد 2 سبتمبر/أيلول 201، إن الوضع الصحي لوالده عاد للتدهور بعد نقله لأحد سجون الرياض في «ظروف سيئة جداً». وأوضح نجل الداعية السعودي «العودة» أن نقل والده إلى سجن الحائر بالرياض كان مفاجئاً وغريباً، وفيه محاولات حثيثة «للإهانة والإذلال»، وأضاف في سلسلة تغريدات على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «الوالد لم يعلم بوجود محاكمة إلا منّا نحن أثناء اتصاله، وإلى هذه اللحظة لا يعلم ولا نعلم عن ظروف المحاكمة وملابساتها ولاعن التهم، ولا أي ضمانات عدلية حقيقة ولا محاكمة علنية».
 
وقال عبد الله العودة، خلال نقله من سجن ذهبان، «كان مقيّد اليدين والرجلين، مغطّى العينين، ثم وضعوه بسيارة مظلمة كأنها القبر تسرع فيه فيضرب السقف ثم يسقط على الأرض في الطريق مراراً، ثم نقلوه بعدها بطائرة وهو على وضعه المقيّد والمغطّى بالكامل». وحسب نجل الداعية السعودي فإنه تم وضع والده بزنزانة مخيفة صغيرة جداً (متر في متر) بسجن الحائر، «ليس فيها حتى دورة مياه»، وبعدها نقلوه للانفرادي واستمروا في التجاهل الصحّي مما أدّى لارتفاع ضغط الدم مرّة.
 
وختم عبد الله العودة سلسلة تغريداته بالقول: «هناك ملفّ صادم ومعلومات مخيفة عن ظروف اعتقال الوالد وظروف سجنه والأشهر الأولى والتي أدّت لتدهور حالته الصحيّة حينها، سأتحدث عنه في وقته المناسب».
 
محاكمة «لا يعرف عنها شيئاَ»

وكان عبد الله العودة قد أورد تفاصيل عن وضع والده الصحي وظروف اعتقاله، عقب تلقيه مكالمة من الشيخ «العودة»، أخبرهم فيها عن ظروف اعتقاله. وكشف نجل «العودة» أن والده مقدَّم لمحاكمة لا يعرف شيئاً عنها أو أي تفاصيل عن التهم الموجهة إليه، بحسب ما نقله له رجل أمن.
 
المصدر: عربي بوست

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر