كشف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الخميس تفاصيل خطط واشنطن لانشاء قوة فضائية يمكن أن تصبح الفرع السادس من الجيش الأميركي وقال أن "الوقت حان" للاستعداد "لساحة المعركة المقبلة".
وفي حزيران/يونيو أمر الرئيس الاميركي دونالد ترامب بإنشاء قوة فضائية وقال أن البنتاغون يحتاجها لمعالجة نقاط الضعف في الفضاء وتأكيد هيمنة الولايات المتحدة في الفضاء.
لكنّ إنشاء فرع عسكري جديد يتطلّب موافقة الكونغرس، وجبهت هذه الخطة ببعض التشكك من عدد من النواب ومسؤولي الدفاع القلقين بشأن تكلفة هذه القوة وزيادة البيروقراطية.
إلا أن بنس كان أكيدا في عرضه لرغبة الإدارة الأميركية تنفيذ هذه الخطة في 2020 في نهاية ولاية ترامب الرئاسية.
وقال بنس في كلمة أمام عسكريين في البنتاغون "حان الوقت لكتابة فصل جديد في تاريخ قواتنا المسلّحة والاستعداد لساحة المعركة المقبلة حيث سيدعى الاميركيون، وهم الأفضل والأكثر شجاعة، إلى تجنّب موجة جديدة من التهديدات لشعبنا وأمتنا والتغلّب عليها".
وأضاف "حان الوقت لإنشاء قوة الولايات المتحدة للفضاء".
وأوضح أن التحضيرات على قدم وساق لجعل هذه القوة الفضائية الفرع السادس للقوات المسلّحة الى جانب القوات البريّة (يو أس آرمي) والقوات الجوية (يو أس إير فورس) والقوات البحرية (يو أس نايفي) ومشاة البحرية (المارينز) وخفر السواحل، وذلك بناء على أمر اصدره ترامب في أيار/مايو.
وعقب كلمة بنس، قال ترامب في تغريدة "القوة الفضائية بالتأكيد".
وفي الوقت الحالي فإن القوات الجوية تشرف على معظم القدرات الفضائية، ويقلق بعض المسؤولين من أن مهمة القوة الفضائية قد تكون مشابهة وتتسبب بخلاف بين القوات الجوية والفضائية.
إلا أن بنس قال أن إنشاء قوة فضاء مستقلة أمر أساسي لمواجهة روسيا والصين اللتين تعملان "بشكل جاد" لبناء قدرات مضادة للأقمار الاصطناعية.
وقال "الصين وروسيا تجريان نشاطات عالية التطور في المدارات يمكن أن تمكنهما من جعل أقمارهما الاصطناعية تقترب من أقمارنا وهو ما يشكل أخطاراً جديدة غير مسبوقة على أنظمتنا الفضائية".
وقال البيت الأبيض في بيان أن "الرئيس ترامب يعرف أن الفضاء هو جزء من طريقتنا الأميركية في الحياة وازدهارنا الاقتصادي، وهو مجال مهم لدفاعنا الوطني".
- قيادة الفضاء الأميركي -
تحدث بنس عن مجموعة من الخطوات التي سيتخذها البنتاغون قبل إنشاء قوة الفضاء.
ومن أهمها إنشاء قيادة جوية اميركية، وهو جهاز تنظيمي جديد يضم اعضاء من الفروع العسكرية الحالية.
ويقسم الجيش الاميركي الكبير العالم إلى قيادات متعددة مثل القيادة الوسطى في الشرق الأوسط، أو قيادة الهند والمحيط الهادئ في آسيا، ولذلك فسيتم تقسيم قوة الفضاء بشكل مماثل.
وستتطلب هذه القيادة مقرا جديداً وتغييرات تنظيمية كبيرة.
وهذا الأسبوع قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن بنس هو رجل ترامب لقوة الفضاء، وأن مسؤولي البنتاغون يعملون بشكل وثيق مع مكتبه.
ولكن العام الماضي أعرب ماتيس عن تشككه في ضرورة إنشاء قوة فضاء مستقلة.
وفي رسالة الى الكونغرس الأميركي ، قال إنه "لا يرغب في إضافة خدمة منفصلة من شأنها أن تقدم نهجاً أضيق وحتى أقل أهمية للعمليات الفضائية"، مضيفًا أنها ستخلق بيروقراطية وتكلفة إضافية.
إلا أنه أبدى دعمه الكامل لفكرة إنشاء قيادة جديدة لفضاء الثلاثاء.
وقال "علينا التعامل مع الفضاء على أنه ساحة قتال تتطوّر، وبالتأكيد فإنّ القيادة القتالية هي إحد الأشياء التي يُمكننا إنشاؤها".
وبعث البنتاغون بتقرير إلى الكونغرس الثلاثاء يحمل تفاصيل الخطوات اللازمة لتنفيذ أمر ترامب.