وصلت إلى محافظة إدلب السورية اليوم السبت، أول قافلة من معارضي نظام الأسد الذين اضطروا إلى مغادرة محافظة القنيطرة، جنوب غربي سوريا.
وقال مراسل الأناضول إن القافلة عبرت محافظة حماة ووصلت إدلب، بعد أن انطلقت أمس من القنيطرة الواقعة على الحدود السورية مع إسرائيل.
وأوضح المراسل أن القافلة تضم 40 حافلة على متنها 1500 شخص على الأقل، جرى نقلهم إلى مخيمات النازحين في إدلب.
ومن المنتظر أن تتواصل عملية الإجلاء في القنيطرة خلال الأيام القادمة، في إطار اتفاق توصلت إليه المعارضة السورية وروسيا، الخميس، لوقف إطلاق النار، حيث تسلم بموجبه المعارضة المناطق التي تسيطر عليها في محافظة القنيطرة.
ونص الاتفاق على أن تنتشر قوات النظام السوري في مناطق سيطرة المعارضة في المحافظة، وستعود إلى مواقعها التي انسحبت منها بعد 2011 قرب الشريط الحدودي مع الجولان، أو ما يسمى خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه في 1974.
وبموجب الاتفاق، فإن الشرطة العسكرية الروسية ستتسلم بشكل مؤقت نقاط المراقبة التابعة للأمم المتحدة على خط وقف إطلاق النار، لحين عودة الجنود الأمميين إليها.
وتضمن الاتفاق كذلك أن تسلم فصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة، مع خروج من يرغب من المسلحين والمدنيين إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سوريا.
وسبق أن أبرمت روسيا اتفاقا لوقف إطلاق النار في محافظة درعا (جنوب غرب)، انتشرت بموجبه قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات المحافظة، بالإضافة إلى الحدود السورية الأردنية.
وجاءت الاتفاقات المذكورة بعد حملة عسكرية عنيفة من النظام وروسيا على فصائل المعارضة في درعا والقنيطرة.