وصلت إلى محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، اليوم الأحد، القافلة الثانية عشرة من مهجري غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري وداعميه.
وبحسب مراسل الأناضول في المنطقة، فإن عملية الإجلاء جاءت نتيجة مفاوضات بدأت بضمانة روسية، بعد العمليات التي شنتها قوات النظام ضد بلدات "عربين"، و"زملكا"، و"عين ترما".
ولفت إلى أن القافلة وتحمل على متنها عناصر من المعارضة المسلحة ومدنيين، بلغ عددهم ألفين و875 شخصًا بينهم أطفال ونساء ومصابين ومرضى بعضهم في حالة حرجة، فيما تجاوز عدد المهجَّرين قسريًا في عمليات الإجلاء 45 ألفًا.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع، في 24 فبراير/ شباط الماضي، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017.