قتل أكثر من 40 شخصا في هجومين انتحاريين استهدفا مسجدين في أفغانستان الجمعة، حسب ما أفاد مسئولون، في آخر حلقات العنف الذي يضرب هذا البلد الفقير.
ففي الهجوم الأول الذي استهدف مسجدا للشيعة في كابول، قتل 32 شخصا على الاقل بينهم اطفال ونساء واصيب 41 آخرون بجروح مساء الجمعة فيما كان الناس يتجمعون لصلاة العشاء.
وقال عبد البصير مجاهد المتحدث باسم شرطة كابول "للأسف هذا المساء فجر انتحاري نفسه وسط المصلين داخل مسجد في حي داشت بارشي في كابول".
وأكدت وزارة الداخلية حصيلة القتلى والجرحى.
وفي البداية، قالت الشرطة إن مسلحا اقتحم حسينية "صاحب الزمن" في حي غالبيه شيعية في غرب العاصمة واطلق النار على المصلين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الدامي حتى الآن، لكن الاعتداءات ضد مساجد الشيعة في افغانستان يرتكبها عادة تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي الاعتداء الاخر، قتل 10 اشخاص على الاقل في هجوم انتحاري استهدف مسجدا للسنة في ولاية غور الفقيرة والبعيدة في وسط افغانستان.
وأكد محسن دانيشيار حاكم المنطقة التي وقع فيها الاعتداء أن الحصيلة تزيد بكثير عن 30 قتيلا، مشيرا إلى وجود قائد كبير في الشرطة، يعتقد انه كان هدف الهجوم، ضمن القتلى.
لكن حاكم الولاية أفاد وكالة فرانس برس أنه يمكنه فقط تأكيد مقتل 10 اشخاص.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش إن 15 شخصا على الأقل قتلوا و5 اخرين اصيبوا في اعتداء غور.
ووقع اخر اعتداء ضد مسجد للشيعة في كابول في 29 ايلول/سبتمبر الفائت عشية إحياء ذكرى عاشوراء.
وفجر انتحاري تابع لتنظيم الدولة الاسلامية تظاهر بأنه يرعى خرافه شحنته الناسفة على بعد نحو 140 متراً من حسينية حي قلعة فتح الله السكني، أحد اكبر المراكز الشيعية في المدينة، موقعا ستة قتلى و16 جريحا.
واوقع هجوم اخر على حسينية في كابول في 25 اب/اغسطس الفائت 28 قتيلا ونحو 50 جريحا.
واستُهدفت الأقلية الشيعية التي لا يزيد عدد أفرادها عن ثلاثة ملايين نسمة في افغانستان التي يشكل السنة غالبية سكانها، بشكل متكرر من قبل تنظيم الدولة الاسلامية خلال العام الماضي، ما أعطى منحى طائفيا للنزاع في افغانستان.
ويتهم الشيعة الشرطة والجيش بالفشل في حمايتهم.