قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنّ "الجيش السوري الحر يتقدم بهدوء في محافظة إدلب شمال سوريا، وفق ما تم التخطيط له، وذلك بدعم من الجيش التركي".
تصريحات أردوغان، جاءت في الكلمة الختامية للاجتماع التشاوري الموسع لحزب العدالة والتنمية في ولاية آفيون، وسط البلاد.
وأشار الرئيس التركي، إلى "وجود محاولات جادة لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا، وأنه في حال التزمت أنقرة الصمت حيال ذلك، فإنّ تلك المحاولات ستتحقق".
وفي هذا السياق، قال أردوغان: "مضطرون لعرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شرق سوريا إلى البحر المتوسط، فلا يمكننا السماح بتنفيذ هذا المشروع، ولو تحقق ذلك فإننا سنواجه أحداثا مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني(مدينة عين العرب السورية)".
وأكّد: "لن نسمح أبدا بمحاصرة تركيا في مواجهة التهديدات القادمة من العراق وسوريا".
ومساء أمس السبت، واصل الجيش التركي، تحركاته العسكرية بقضاء ريحانلي التابع لولاية هطاي (جنوب)، المتاخم للحدود السورية، في إطار استعداداته لدخول محافظة إدلب (شمال غرب) ضمن اتفاق مناطق "خفص التوتر".
وفي هذا الإطار، تم نشر ما يقرب من 30 ناقلة جنود مدرعة، ومدافع "هاوترز"، كانت قد وصلت هطاي من قبل، في عدد من المخافر الحدودية بقضاء ريحانلي المتاخم لإدلب.
وأمس السبت أيضاً، أكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ هدف بلاده من نشر قوات في إدلب، هو "وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد".
ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.