توصّلت روسيا والسعودية إلى اتفاق يسمح للأخيرة بإنتاج بندقية كلاشنيكوف الشهيرة من طراز "إيه كيه -103" على أرضها، والتي تمتاز بدقتها العالية، خلافاً للنسخ السابقة، في حين قال الكرملين إن التعاون التقني العسكري بين البلدين "ليس موجهاً ضد دول أخرى".
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة، أنه جرى التوقيع على اتفاقية الترخيص المبدئي بين شركة "روسوبورنو إكسبورت" الروسية، و"الشركة الوطنية السعودية للصناعات العسكرية" في موسكو، الخميس.
وذكرت أن الاتفاق يسمح للسعودية بإنتاج بندقية كلاشينكوف "إيه كيه -103"، التي تعتبر نسخة حديثة من السلاح الآلي "إيه كيه-47" الشهير، إضافة إلى ذخائر لأغراض متعددة.
يُذكر أن جيوش أكثر من 100 دولة تستخدم بندقية كلاشينكوف، ويجري إنتاجها في أكثر من 30 دولة، إضافة إلى روسيا المبتكرة لها.
وفي زاوية متعلّقة قال الكرملين، الجمعة، إن التعاون التقني العسكري بين روسيا والمملكة العربية السعودية "ليس موجّهاً ضد دول أخرى، وإنما يأتي في مصلحة البلدين والاستقرار في الشرق الأوسط".
وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ناقشا الموضوع أثناء قمتهم التي جرت في موسكو، الخميس.
وبحسب موقع قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالعربية، فإن بيسكوف امتنع عن كشف مزيد من التفاصيل، قائلاً: إن "هذا الموضوع حساس للغاية".
وشدد على أن "أي قلق من قبل دول أخرى بشأن هذا التعاون لا أساس له"؛ في إشارة إلى تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بهذا الخصوص.
وأمس، أعربت "البنتاغون" عن قلقها مما وصفته بالاهتمام المتزايد من حلفاء الولايات المتحدة لشراء منظومات "إس-400" الصاروخية الروسية للدفاع الجوي.
ووصل الملك سلمان إلى موسكو، الأربعاء، في زيارة تستمر 4 أيام، هي الأولى لملك سعودي إلى روسيا.
وتستهدف رؤية السعودية 2030 توطين 50% من واردات المملكة من الأسلحة، بهدف خلق فرص عمل وتعزيز الاقتصاد.
وفي مايو الماضي، أسست الرياض شركة جديدة، تحمل اسم "الشركة السعودية للصناعات العسكرية"، تهدف لأن تكون واحدة من أكبر 25 شركة في العالم بحلول 2030.