أعلنت السلطات القطرية الأحد أنّ الرياض امتنعت عن التواصل معها في ما يخصّ تأمين سلامة الحجاج القطريين وتسهيل تأديتهم لفريضة الحج هذا العام، متهمة السعودية بـ"إقحام" السياسة بشؤون الدين.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 حزيران/يونيو 2017 علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب، غير أنّ الدوحة رفضت مرارًا تلك الاتهامات.
وكانت السعودية أكّدت في 20 تموز/يوليو أنها ستسمح للقطريّين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام بدخول أراضيها جوًا فقط، رغم الأزمة الدبلوماسيّة بين الرياض والدوحة.
لكنّ وزارة الأوقاف القطريّة قالت مساء الأحد في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسميّة إنّ "وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية امتنعت عن التواصل معها لتأمين سلامة الحجاج وتسهيل قيامهم بأداء الفريضة، متعللة بأن هذا الأمر في يد السلطات العليا في المملكة، وتنصلت من تقديم أي ضمانات لسلامة الحجاج القطريين".
وأضافت وزارة الأوقاف القطريّة أنها "تنتظر معرفة الجهات العليا المخولة بتقديم هذه الضمانات في المملكة العربية السعودية، وتعرب عن أسفها لإقحام أمور السياسة في إجراءات أداء هذا الركن من أركان الاسلام، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرمان الكثير من المسلمين من أداء هذه الفريضة".
ونفت الوزارة القطرية أن تكون أغلقت باب التسجيل للحج أمام الحجاج القطريين، معتبرةً أن "هذه الأخبار الكاذبة" هي "تشويه للحقائق" من أجل وضع "العراقيل أمام الحجاج من دولة قطر إثر الأزمة التي اختلقتها دول الحصار".
ومن المتوقع أن يحلّ موسم الحج مطلع أيلول/سبتمبر المقبل.
والعام الماضي، لم يتمكّن 64 ألف إيراني من أداء مناسك الحج في السعودية بعد إخفاق القوتين الإقليميّتين في التوصل إلى اتفاق حول الأمن والترتيبات اللوجستية إثر حادث تدافع أدّى عام 2015 إلى مقتل أكثر من ألفي حاج بينهم 464 إيرانيًا.