اتهم وزير الخارجية الالماني الرئيس دونالد ترامب بتأجيج النزاعات في الشرق الأوسط بالمجازفة بسباق جديد على التسلح بعد مقاطعة قطر من الدول المجاورة لها.
وقال سيغمار غابرييل لصحيفة "هاندلبلاست" في عددها ليوم الأربعاء أن "تسبب ترامب بتوتير العلاقات في منطقة تشهد أصلا أزمات خطير جدا".
ورأى الوزير أن "العقود العسكرية الضخمة الأخيرة التي ابرمها الرئيس الأميركي مع دول الخليج تزيد مخاطر سباق جديد على التسلح" مضيفا "انها سياسة خاطئة تماما وبالتأكيد ليست سياسة ألمانيا".
وتابع "إنني قلق جدا لتطور الأحداث الأخيرة وعواقبها على المنطقة برمتها".
وقال غابرييل "يبدو ان الهدف هو عزل قطر كليا وضرب وجودها". واعتبر الوزير أن الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 سمح بتفادي تصعيد بالأسلحة النووية. وتابع ان "نزاعا كبيرا بين دول مجاورة هو آخر ما نحتاج إليه".
في المقابل أكدت الخارجية الأميركية أن علاقات الولايات المتحدة مع قطر قوية، وأنها مستمرة في التعاون معها، وأعربت في الوقت نفسه عن امتنانها لقطر للوجود العسكري الأميركي هناك.
وقالت الخارجية الأميركية "ندرك أن قطر قامت بجهود في مكافحة الاٍرهاب وعليها القيام بالمزيد".
وفي السياق نفسه قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن الرئيس دونالد ترمب عقد لقاء بناء جدا مع أمير قطر في الرياض وأعجب بالتزام الأمير بانضمام قطر لمركز مكافحة الإرهاب.
وقد ظهر تباين في المواقف الأميركية المتعلقة بأزمة قطع السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بالإضافة لمصر علاقاتها مع قطر. ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم الثلاثاء إنهم شعروا بالصدمة من قرار قطع دول خليجية العلاقات مع قطر.
وفي المقابل، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب قائلا إن دول الخليج قالت إنها ستعتمد نهجا حازما ضد تمويل التطرف، وكل الدلائل تشير إلى قطر.
ونقلت الوكالة نفسها عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن واشنطن ستحاول بهدوء تخفيف حدة التوتر الحاصل نظرا لأهمية قطر بالنسبة للمصالح العسكرية والدبلوماسية الأميركية.