سافر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في موكب تحت حراسة أمنية مشددة إلى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء لبحث عملية السلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتم إغلاق جزء كبير من وسط وجنوب القدس للسماح للموكب الرئاسي المؤلف من نحو 60 سيارة بالمرور من الفندق الذي يقيم به ترامب إلى بيت لحم التي تبعد ثمانية كيلومترات إلى الجنوب.
وللوصول إلى بيت لحم، حيث كنيسة المهد محل ميلاد السيد المسيح، مر ترامب بنقطة تفتيش إسرائيلية وشبكة من الجدران الخرسانية العازلة التي تفصل الأراضي المحتلة عن إسرائيل.
ومر ترامب في طريقه بفندق "ذا وولد أوف هوتيل" الذي يديره فنان الجرافيتي بانكسي والمصمم لجذب الأنظار إلى الجدار العازل الذي تقول إسرائيل إنه يهدف لحمايتها من الهجمات الفلسطينية.
وعند إحدى الجدران الخرسانية رمادية اللون مر الموكب بصورة ليلى خالد الناشطة الفلسطينية التي شاركت في خطف طائرتين عامي 1969 و1970.
ومن المتوقع أن يجري ترامب محادثات لنحو 40 دقيقة مع عباس، الذي التقى به في البيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري، قبل أن يصدر كل منهما بيانا منفصلا. وبعد ذلك سيعود ترامب إلى القدس لزيارة نصب ياد فاشيم التذكاري للمحرقة النازية وسيلقي كلمة في متحف إسرائيل.
وخلال محادثاته في البيت الأبيض أشاد ترامب بعباس وقال إنه يتطلع للعمل معه لمتابعة عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ولكنه لم يذكر ما كان هدفا منذ فترة طويلة للدبلوماسية الأمريكية - حل الدولتين: إسرائيل ودولة فلسطينية.
وكان ترامب بدأ جولة تستمر تسعة أيام بزيارة المملكة العربية السعودية قبل زيارة إسرائيل وبيت لحم في المرحلة الثانية من جولته ثم سيسافر بعد ذلك إلى الفاتيكان وإيطاليا وبلجيكا.
وقبل زيارته للشرق الأوسط أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن ترامب قد يتحدث علنا عن "تقرير المصير الفلسطيني" في إشارة إلى دولة فلسطينية.
وخلال اجتماعاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين ركز ترامب على التهديد الإيراني لكنه تحدث أيضا عن فرص السلام في المنطقة وكيف تغير السعودية ودول عربية أخرى موقفها مما يفتح على الأرجح نافذة أمام التوصل لاتفاق سلام.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إنهم مستعدون لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل التي انهارت عام 2014 ولكن الطريق ما زال يواجه تحديات. ووفقا لنتائج استطلاعات للرأي لا يحظى عباس بشعبية والساحة السياسية الفلسطينية منقسمة بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وتعارض المفاوضات مع إسرائيل.
ومن المتوقع أن تندلع مظاهرات في غزة في وقت لاحق يوم الثلاثاء بعد مظاهرات نظمت يوم الاثنين احتجاجا على زيارة ترامب للمنطقة. وقطاع غزة يقع تحت حصار بري وبحري تفرضه إسرائيل ومصر.