فصيل مسلح يدخل ميناءين نفطيين كبيرين في ليبيا

قال مسؤولون وسكان إن فصيلا مسلحا دخل مرفأين نفطيين ليبيين كبيرين يوم الجمعة مجبرا القوات التي سيطرت على الميناءين وأعادت فتحهما في سبتمبر أيلول على التراجع.

 

وتخاطر هذه الخطوة بزيادة حدة القتال حول المينائين وتثير شكوكا جديدة بشأن محاولات ليبيا لإنعاش إنتاجها النفطى.

 

ويعد السدر ورأس لانوف من أكبر الموانئ الليبية وتبلغ الطاقة الاستيعابية الإجمالية لهما حوالي 600 ألف برميل يوميا.

 

ولم يتضح بحلول ساعة متأخرة من مساء الجمعة إلى أي مدى تمكن الفصيل الذي هاجم المينائين وهو كتائب دفاع بنغازي من السيطرة على المنطقة.

 

ولم يصدر بيان عن المؤسسة الوطنية للنفط التي أعادت فتح الميناءين بعد أن سيطر عليها ما يعرف بالجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد قبل نحو سبعة أشهر.

 

ومنذ ذلك الحين شن خصوم الجيش الوطني الليبي عدة هجمات غير ناجحة على الموانئ في منطقة الهلال النفطي في شرق ليبيا في إطار حملة في صراع أوسع نطاقا بين الفصائل المتمركزة في شرق وفي غرب ليبيا.

 

وقال الجيش الوطني الليبي إن الموانئ مؤمنة بشكل جيد. ولكنه قال إن كتائب دفاع بنغازي شنت هجوما سريعا على ثلاثة محاور في ساعة مبكرة من صباح الجمعة أدى إلى اختراق دفاعاته.

 

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن غارات جوية صدت هجوما استهدف ميناء ثالثا وهو البريقة ولكن الجيش الوطني الليبي سحب رجاله وعتاده من المنطقة المحيطة بمينائي السدر ورأس لا نوف لتفادي حدوث معركة تتسبب في وقوع أضرار.

 

ودخلت كتائب دفاع بنغازي كلا من السدر ورأس لانوف بعد الهجوم وذلك حسبما قال مهندسون بالمينائين ومصادر نفطية وسكان.

 

ونشرت كتائب بنغازي صورا لمقاتليها وهم داخل مطار في ميناء رأس لانوف المجاور على الرغم من إعلان الجيش الوطني الليبي فيما بعد أنه استعاد السيطرة هناك.وقال مصدر طبي إن مالا يقل عن تسعة رجال موالين للجيش الوطني الليبي قُتلوا كما أصيب ثمانية في الاشتباكات.

 

وسيطر الجيش الوطني الليبي في سبتمبر أيلول على موانئ السدر ورأس لانوف والبريقة والزويتينة . وكانت ثلاثة من هذه الموانئ مغلقة منذ فترة طويلة باستثناء البريقة. وبعد أن قامت المؤسسة الوطنية للنفط بإعادة فتحها زاد إنتاج ليبيا من النفط لأكثر من المثلين.

 

وتتألف كتائب دفاع بنغازي جزئيا من مقاتلين طردهم من بنغازي الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي يخوض حملة عسكرية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ضد إسلاميين وخصوم آخرين.

 

ويصف الجيش الوطني الليبي معارضيه بأنهم إسلاميون متطرفون ويتبادل الجانبان الاتهامات بالاستعانة بمرتزقة من دول مجاورة لليبيا جنوبي الصحراء الأفريقية.

 

ويتهم البعض في الشرق أيضا عناصر بحكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس بدعم كتائب دفاع بنغازي وحلفائهم.

 

وندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بالتصعيد الذي حدث يوم الجمعة وقال في بيان إنه "لم يصدر عنه أي تعليمات أو أوامر لأي قوة كانت بالتحرك نحو المنطقة". ولمح البيان إلى أن الهجوم قد يكون محاولة لإفساد الجهود الليبية والدولية لإحلال السلام.

 

وبلغ إنتاج ليبيا في الآونة الأخيرة حوالي 700 ألف برميل يوميا من النفط الخام أو أكثر من مثلي إنتاجها في مطلع العام الماضي لكنه ما زال أقل بكثير من الكمية التي كانت تنتجها قبل انتفاضة عام 2011 والتي بلغت 1.6 مليون برميل يوميا.

 

وعانت موانئ الهلال النفطي من أضرار بالغة في موجات القتال السابقة وما زالت تعمل دون طاقتها الإنتاجية.

 

وتحث المؤسسة الوطنية للنفط الشركات الأجنبية على العودة إلى ليبيا والاستثمار في قطاع الغاز والنفط في إطار مساعيها لزيادة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميا في وقت لاحق من هذا العام.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر