وعد الرئيس الصومالي الجديد محمد عبد الله فرماجو خلال تنصيبه رسميا أمس الأربعاء رئيسا للصومال في حفل بالعاصمة مقديشو بمعالجة مشاكل الأمن والأزمة الاقتصادية والفساد، ودعا مقاتلي حركة الشباب المجاهدين إلى إلقاء السلاح.
وألقى فارماجو -الذي انتخب في 8 فبراير/شباط الحالي- في حفل تنصيبه رئيسا كلمة أمام نحو 120 من الضيوف الأجانب، بينهم رئيسا كينيا وجيبوتي ورئيس وزراء إثيوبيا، ووفود عربية وأفريقية.
وأقيم حفل التنصيب في ظل إجراءات أمنية مشددة بمطار العاصمة مقديشيو، حيث أكد فرماجو في كلمته أن حكومته ستساعد شعبها، وستحارب "غياب الأمن والأزمة الاقتصادية والبطالة".
ووعد الرئيس الجديد بمحاربة الفساد المالي والإداري، ودعا الشعب الصومالي إلى مساعدة حكومته في المهام الصعبة المقبلة، وأكد أن حكومته ستنتهج في سياستها الخارجية ترسيخ التعاون مع دول الجوار والعالم على أساس الاحترام المتبادل.
ودعا فرماجو جماعة حركة الشباب إلى إلقاء السلاح من أجل المساعدة على إعادة بناء الدولة، ووعد أفرادها بتوفير ما وصفها بحياة كريمة لهم إذا فعلوا ذلك، على حد تعبيره.
وقال في كلمته "إنني أطلب من أي شخص في جماعة الشباب -خاصة الشباب الذين تعرضوا لعمليات غسيل المخ- أن يعودوا وينضموا إلينا، وإننا على استعداد لفتح قلوبنا لكم والترحيب بكم".
تحديات الأمن
وتعهدت الدول المشاركة في حفل التنصيب بدعم الصومال في شتى المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأناضول بأن فرماجو اختار حسن علي خيري رئيسا للوزراء، حسب ما ورد في تغريدة له على صفحة تويتر للقصر الرئاسي.
ويشغل خيري منصب رئيس للمركز النرويجي للاجئين، وهو من مواليد 1968، ويحمل جنسية نرويجية ومقيم في لندن.
وبحسب مقربين منه، فإن رئيس الوزراء الجديد شخصية طموحة ويتصف بالجدية في إنجاز مهامه الإدارية، غير أنه حديث عهد بالسياسة الصومالية. ولم يصدر أي بيان رسمي بخصوص التعيين الجديد.
يذكر أن فرماجو -الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والصومالية وكان رئيسا سابقا للوزراء- قد خلف الرئيس السابق حسن شيخ محمود الذي تولى المنصب في سبتمبر/أيلول 2012.
ويعاني الصومال منذ عام 1991 من الاضطرابات والصراعات على يد مليشيات قبلية وجماعات مسلحة، وواجه على مدى السنوات القليلة الماضية تمردا لحركة الشباب المرتبطة بـتنظيم القاعدة والتي تقاتلها الحكومة بمساعدة قوات إقليمية.